يشمل دور الممرض في التعامل مع مرضى الكلى أو بالأحرى الفشل الكلوي من أمرين، هما العناية و الرعاية، و الأمر الثاني هو التوعية و التثقيف و سأقوم بالتحدّث عنهما بطريقة مفصلة تالياً :
وتشمل الرعاية بمرضى الكلى القيام بالتفقد الدوري لهم في زيارة طبية أو في جلسةٍ من جلسات غسيل الكلى، وذلك من خلال أخذ قراءات السكر بالدم، بالإضافة لقراءات الإشارات الحيوية مثل ضغط الدم و الحرارة و النبض و معدل التنفس، وذلك لأن أمراض ضغط الدم هي أحد مؤشرات أمراض الكلى و زيادة الأمر سوءً يعني عدم الالتزام بالعلاج و أوامر الطبيب مما سيستدعي إجراءات أخرى من قبل الطبيب.
أما بالنسبة لمعدّل السكر بالدم و القياسات الدورية ل HBA1c تعد مؤشراً لمدى التزام المريض بالعلاج من هذا المرض أو حتى بداية حدوثه كونه من أهم مسببات أمراض الكلى المزمنة.
كما يجب على الممرض تفقد الإبر الوريدية المستخدمة بغسيل الكلى و التأكد من عدم تسببها بالعدوى و تغييرها على نحو دائم ، و قياس درجات الحرارة التي قد يكون ارتفاعها المؤشر الأول لحدوث العدوى من خلالها.
من واجب الممرض القيام بالتوعية و تثقيف مرضى الكلى بأهمية القيام بالفحوصات الذاتية لمراقبة ضغط الدم و منسوب السكر بالدم، و الحرص على توعية المريض بأن الحفاظ على مستويات الضغط بالحد الطبيعي أو المرغوب قدر الإمكان هو أهميةٌ قصوى في علاج أمراض الكلى المزمنة و منع تدهوّر االأوضاع.
كما يجب على الممرّض التأكد من أن مريض الكلى على دراية و معرفة بطريقة القيام بمراقبة ضغط الدم و السكر فيه من خلال تعليمه كيفية استخدام الأجهزة الضغط و السكر، كما لا ننسى قيامهم بتثقيف المرضى عن مخاطر الإهمال و تطورات المرض، بالإضافة لنصحهم باتباع نمط حياةٍ صحي من ممارسةٍ للتمارين الرياضيّة و الالتزام بالغذاء الصحي و الحمية في حالات الإصابة بالسكري.
كما يمكنك القراءة عن كيفية تعامل الممرض مع عدة احتمالات خاصة بالعمل الخاص به من خلال القيام بالنقر على أحد الأسئلة التالية:
24 مشاهدة
