فتنة الدجال هي أكبر فتنة على وجه الأرض من لدن آدم عليه السلام إلى قيام الساعة.
وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم أمته منها وأرشدنا إلى سبل النجاة وذلك باتباع طريق الله والتمسك بكتاب الله وسنة حبيبه ومصطفاه عليه كل صلوات الله.
فالدجال يمثل سطوة المادة في هذا الوجود وهو يأتي في زمان قحط وفقر وجوع وقلة فيفتن الناس بما معه من طعام وشراب وذهب وكل ما يشتهيه أهل الدنيا.
فالذي قلبه مليئ بحب الدنيا وشهواتها والذي كل همه أن يجمع المال ويكدسه ويملأ بطنه بأطايب الطعام فهذا من السهل أن يفتتن بفتنة الدجال.
لكن من كان قلبه متعلقا بالله وحده ممتلئا بنور حب الله ساعيا نهاره وليله في ميادين رضاه فهذا من الصعب أن يفتنه الدجال.
لذلك إعتني بتطهير قلبك من حب الدنيا والتعلق بها إن كنت تسعى للنجاة من أم الفتن في آخر الزمان وتمسك بكتاب الله وسنة رسول الله وأكثر من ذكر الله.
والتزم بقراءة أول عشر آيات من سورة الكهف واحفظها فقد ورد عن حضرة النبي صلوات الله وسلامه عليه أنها تنجي من فتنة الدجال.
وعليك بالتعوذ من فتنة الدجال في دبر كل صلاة قبل التسليم من الصلاة كما كان يفعل رسول الله الذي علم الصحابة الكرام هذا التعوذ فكانوا لا يتركونه ويعلمونه لأبنائهم: "اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن شر فتنة المسيح الدجال ".