ظهر وتبلور علم الأنثروبولوجيا أو علم الإنسان في عصر التنوير في أوروبا، أو ما يسمّى بـ "Age of Enlightenment" وتحديدًا في ستينيات القرن الثامن عشر، حيث ركز الأوروبيون في هذا العصر على قوة العقل لتعزيز المعرفة بين المجتمع، وكان علماء التنوير في سعي دائم لفهم السلوك البشري، والظواهر المجتمعية لفهم الإنسان، هذا ما عزز وجود مبادئ وأُسس كثيرة لعلم الإنسان أو الأنثروبولوجيا.
كما كان هناك تقدمٌ واضح في العلوم الباقية المختلفة، مثل علم الأحياء، وفقه اللغة، وعلم الآثار، وهذا بدوره زاد من قوة وعمق علم الأنثروبولوجيا، فهو يعتمد اعتمادًا رئيسيًا على هذه العلوم الثلاثة، فإن مكونات الإنسان هي جسمه، لغته، وتاريخه.
ويمكن تعريف الأنثروبولوجيا باختصار على أنّها دراسة للثقافات الإنسانية في الحاضر والماضي، وعلم اجتماعي يدور حول الثقافة السائدة في المجتمع الواحد من خلال لغته وتاريخه وعاداته وغيرها، وتنقسم الأنثروبولوجيا إلى 4 أقسام، وهي الاجتماعية والثقافية، والبيولوجية، والأثرية، واللغوية.