كيف نرد على من يربط بين خلع الحجاب والتحرر

أن مفهوم التحرر لا يعني خلع الحجاب ولا يعني تغير شكل ونوع الملابس او ممارسة الاباحية والتخلي عن قيم الشخص واخلاقه ، فتخلي الفرد عن قيمه السامية من أجل التشبه بالغرب وتقليدهم دون وعي ليس له علاقة بالتحرر ، فالتحرر ليس من الحجاب وانما التحرر مما تحت الحجاب وهو العقل والافكار الخاطئة وتصحيح هذه الافكار .

 فمثل هذا الامر يثير الفتنة ويدعو للفجور واشاعة الفاحشة ، فالسير خلف الغرب وتقليدهم في قيمهم ونظراتهم ستجعل الافراد تفقد ثوابتها الاصلية المتجذرة في ثقافتها .

 فالحجاب يخفي جمال المرأة وصونها ويحميها ، فكل مكشوف يفقد قيمته فالتحرر لا يعني فك القيود الخلقية ، فتذكر قوله تعالى :  (وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ۖ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَىٰ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ ۖ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ ۚ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)؛ فالحجاب فرض على كل مسلمة بالغة وهو يحميها من الفتن ومن الحاق الاذى بها فهو حفظ لاعراض المسلمين وصون لها ، فالالتزام بالحجاب ينشر القم الفضيلة والعفة في المجتمع ، فالحجاب هو ما يميز المسلمة عن غيرها فهو من مظاهر الهوية الاسلامية .

المصدر :

 هل تعد دعوة خلع الحجاب ضمن إطار حرية الرأي؟

التحرر هو مصطلح غربي وعندما ادخلوه على الدين أفسد وعثى في ارض المسلمين والمسلمات فسادا .

 هناك دراسة غربية بريطانية قام بها اخصائيون في إحدى المدارس العمومية على مجموعة من التلاميذ وكانت التجربة أن قام الأستاذ بوضع علبتين من الحلوى من نفس النوع إحدى العلب حبات الحلوى بها لاتحتوي على غمد والعلبة الأخرى حبات الحلوى بها مغطات . 
فكانت النتيجة النهائية أن أختار جل التلاميذ حبات الحلوى المغطات بنسب تقارب المئة بالمئة، وهنا نطرح السؤال لماذا اختار التلاميذ الحلوى المستورة؟
 اولا لأنها تبعث على شوق الاكتشاف وهذا عامل نفسي . 
وثانيا لأنها تكون أقل تلوثا وابتعادا عن الجراثيم ، يمكننا الربط بين خلع الحجاب ونزعه عند النساء و نزع غطاء الحلوى ووضعه ولكم حق الرد والتفاعل.

لو كان نزع الثياب تحررا لأصبحت القردة ملوك الأرض ولكان الإنسان البدائي سيدا الحضارة والتحضر ولكن تدرج الإنسان في الوعي و الفكر جعله يحمي بدنه بستره من الحر والقر و عبر رسالات الانبياء والمرسلين وخاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم جعل الله لنا لباسا شرعيا يزيد النساء جمالا وحياءا و للرجال أيضا والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته .

صحيح أن خلع الحجاب يرتبط بالتحرر ولكن من أي شيء؟ هو يرتبط بالتحرر من الدين والخضوع لحكم رب العالمين والامتثال لأمر سيد المرسلين والاقتداء بالطاهرات أمهات المؤمنين!

فرض الله الحجاب على نساء المسلمين وكانت نساؤهم محجبات عفيفات قاصرات الطرف ومع ذلك سادوا العالم وحكموا الشرق والغرب، حتى بلغت دولتهم أقصى الصين شرقاً والبرتغال والمغرب غرباً، ووسط أوروبا شمالاً ووسط إفريقيا جنوباً، كل هذا ونساؤهم محجبات!

أقام المسلمون أعظم حضارة في التاريخ من كل النواحي الدينية والأخلاقية والعلمية والهندسية والعمرانية والاجتماعية بشهادة المنصفين من أعدائها كل هذا ونساؤهم محجبات!

كانت أوروبا المغرقة في ظلمات الجهل والنزاع والاقتتال يأتي أبناؤها إلى بلاد المسلمين ليتلقوا العلم والثقافة ويستنيروا بما عندهم من علوم، كل هذا ونساء المسلمين محجبات!

كانت نساء المسلمين لهن أعظم مكانة في المجتمع ومنهن العالمات المدرسات اللواتي يقصدن للقراءة عليهن وأخذ العلم عنهن، كل هذا وهن محجبات!

كانت المرأة المسلمة يأتيها رزقها وهي في بيتها معززة مكرمة مصونة تحفظ أسرتها وتربي أولادها وتصون زوجها، ولو فقدت زوجها كانت الدولة الإسلامية تكفلها من أموال الأوقاف والزكوات فلا تحتاج إلى عمل تخالط به الرجال، كل هذا وهي محجبة!

فلننظر ماذا حال المسلمين اليوم لما خلعت المرأة الحجاب منذ خلعت هدى شعراوي الحجاب في ميدان التحرير وتحررت بزعمهم!

هل رجعت لنا عزتنا ومكانتنا بين الأمم؟!
هل انتصرنا بعد هزيمتنا؟!
هل صرنا قادة في العلم والحضارة؟!
أي فضيلة قدمناها للبشرية وأي أهمية لنا اليوم بعد هذا التحرر المزعوم؟!

الواقع أنه لا شيء، بل لم نزدد بعد هذا التحرر إلا هزيمة إلى هزيمة وذلاً على ذل، وصرنا عالة على الغرب في كل شيء، ولم يعد لنا في أعينهم أي قيمة، لأنا تبع لهم نلهث وراء حضارتهم وموضتهم.

انتشر الفساد في مجتمعات المسلمين، وشاعت الفحشاء وظهر الزنا والفجور، وتفككت الأسر، أما همة شبابنا وبناتنا فلا ترتفع عن متابعة كل تافه وتافهة وساقط وساقطة!

فهذا حالنا مع الحجاب وهذا حالنا بعد خلع الحجاب!

مع الحجاب سدنا الأمم وقدناها، وبعد خلعه صرنا في ذيل الأمم!
مع الحجاب كانت المرأة مصونة مكرمة محفوظة لا ينقصها شيء، بعد خلعه صارت المرأة سلعة للعرض في السوق أمام الأعين!
مع الحجاب كان المسلمون منارة للعلم والحضارة، وبعد خلعه صار المسلمون أضحوكة ومجرد سوق استهلاكي لحثالة الغرب وزبالتهم!

لقد أخطأ بعض بني جلدتنا لم ظنوا أن الغرب إنما تقدموا مدنياً - ولا أقول حضارياً - لما جردوا نساءهم من الفضيلة وقلوبهم من الدين، وجهل أولئك أو تجاهلوا تاريخنا وحضارتنا وتاريخ أولئك وحضارتهم.

ثم انظر إلى حال نسائهم اليوم وما آلت إليه حال أكثرهن! فهن يشتكين من كثرة التحرش والمشاكل والاختلاط وتحمل أعباء الحياة كالرجال، ونظرة منصفة على التقارير تظهر صدق ذلك، فهل ضمن لهن تحررهن من الفضيلة حياة كريمة عزيزة!
 
فقل لي أيها المنصف الصادق مع نفسك أين هو التحرر وأين هي الفضيلة في خلع الحجاب!