من وقت ما أسلم الإنسان قياد نفسه
لعدوه الشيطان الأكبر تاه في ظلمات الجهل والوهم .. والحرب بين الخير والشر أزلية وليس وليدة الساعة .
وأسبابها جميعا تعود للنفس التي تحكمت بها أهواء الأنا وكان الحسد دافعاً لها .
لا تصدر الإساءة عن رجل عاقل سليم بل ضيق النفس ملكه حقده على من هو أعلى منه شأناً
ولا يكون الرد بأسلوب الحقد ذاته بل بإزالة الأسباب الموجبة لهذا الحقد .
وكل من أساء لنبينا هو في قرارة نفسه عالم بعظمة رسول الله صلى الله عليه لكن يغلبه كبره شأنه شأن أبو جهل وجماعته رغم يقينه التام بصدق رسول الله إلا أن خوفه من زوال زعامته لقريش دفعه لإنكار الرسالة ،
والهروب للأمام لأنه فقد المحاكمة العقلية واليوم لا خوف على مقام رسول الله ولا على الإسلام من أعداءه الخارجيين لأن الله تكفل نبيه وحفظه ولا يكون الرد إلا بوحدة الصف
والعودة سريعاً لمنهج النبوة الحق
ونبذ هؤلاء يصيحون ما أمكنهم لأنهم سيصبحون عما قريب أضحوكة لشدة غبائهم .
ولن يكف هؤلاء عن غيهم إلا إذا أحسوا القوة فينا قوة حق مع إيمان ،
والفرصة أمامنا لنشر عدالة الإسلام
وفضح أساليب أعداءه وهذا منوط بكل مؤمن على وجه الأرض لأن الإسلام دين البشرية جميعاً وهم حين يستهدفون نبينا فإنهم بذلك يعلنون حرباً على الإسلام وأهله والرد يكون بكل الوسائل المتاحة .
والأهم من ذلك تجديد إسلامنا نحن وإصلاح ذات البين والدعاء أن يشمل الله جميع أهل الأرض بلطفه فهذه التجاوزات نذير عقاب عاجل
يشمل الجميع .
وفي الحديث الذي رواه أحمد عن النبي عليه الصلاة والسلام : ( إن الله لا يعذب العامة بعمل الخاصة حتى يروا المنكر بين ظهرانيهم وهم قادرون على أن ينكروه فإذا فعلوا ذلك عذب الله الخاصة والعامة )
قال تعالى :
( واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة ) سورة الأنفال .