كيف نحافظ على التراث العمراني في بلادنا

2 إجابات
التراث العمراني هو أحد جوانب التراث المادي الذي يميز كل دولة وكل حضارة عن غيرها ويعطيعا طابع وهوية خاص بها. ولطالما كان المستعمرون والغزاة عبر الزمن يفرضون أسلوب العمارة الخاص بهم بالدولة التي يريدون السيطرة عليها؛ لأن ما يراه الناس باستمرار يصبح مألوفاً ولا يشكل لهم مشاكل مع الزمن ويشير ذلك لأهمية التراث العمراني.

طريقة الحفاظ على التراث العمراني كالتالي:
 على كل من الأفراد والدولة مسؤولية حفظ التراث العمراني، وليست مُقتصرة على طرف واحد. يجب علينا تثقيف أنفسنا وغيرنا بأهمية هذه القضية. إضافة هذه القضية للمناهج المدرسية، وإقامة مهرجانات للاستمتاع بالأماكن السياحية وعدم اقتصار ذلك على السياح. وتربية أبنائنا ليكونوا مؤثرين لا متأثرين بالثقافات الأخرى. مثلاً، تربيتهم على حب التراث المادي العمراني وحثهم بكل السبل للشعور بالفخر تجاه عمران بلادهم وكل ما يعزز حبهم لثقافتهم، فهم جيل المستقبل الذي ربما ستكون عليهم مهمة الحفاظ على التراث العمراني. وتعريفهم بالتراث الغير مادي كالمساجد القديمة والآثار والقصص والأحداث التاريخية التي تركت بصمة في وطنهم.

الترويج للأماكن الأثرية محلياً وخارجياً

كما أن للأماكن الأثرية أهمية لجذب السياح، وهي مصدر اقتصادي مهم جداً لأي دولة. لها دور أساسي لفرض هوية معينة للدولة وهويتها أمام الدول الأخرى. ولا يجب نسيان شعب الدولة نفسها من الترويج سياحياً للأماكن ربما قد لا يعلم عن وجودها أصلاً، وتشجيعهم بتقليل التكلفة وإقامة رحلات خاصة لرؤية التراث العمراني الموجود ببلدهم.  


profile/أسماء-وليد-أحمد-شاهين
أسماء وليد أحمد شاهين
بكالوريوس في آداب اللغة العربية (٢٠١٧-حالياً)
.
٢٢ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
إن الحفاظ على التراث العمراني يقع على عاتق كل من الدولة والأفراد, وإليك الآتي: 

أولاً: واجب الدولة تجاه التراث 

 إنّ سعي الدولة إلى التطوّر لا ينبغي أن يقوم بمنعها من الحفاظ على أصالتها وتراثها، وعاداتها، وتقاليدها، وهناك تجارب متعددة ناجحة تؤكّد على إمكانية القيام بهذا والجمع بين كل من الأصالة والمعاصرة، مما يعني أهمية اتخاذ الدولة لبعض التدابير التي تعمل على الحفاظ على التراث وتطويره، وتتمثل هذه التدابير بالقيام بتطوير الدراسات العلمية والتقنية والبحوث التي تجعل الدولة قادرة على مجابهة الأخطار التي يمكن أن تهدد تراثها، إضافة إلى اتخاذ التدابير المالية والقانونية والإدراية بهدف تحديد هذا التراث ومتابعته وصيانته مع تشجيع البحث العلمي في هذا الموضوع، إضافة الى تزويد المؤسسات بالكوادر المخصصة لعرض التراث وحمايته وحفظه, إذن من واجب الدولة الأخذ بالإجراءات اللازمة لإعادة ترميم وصيانة وحفظ التراث العمراني وتجديده باستمرار وعدم السماح بالعبث به, أيضاً يجب الاهتمام بالأماكن التراثية من الناحية السياحيّة وتأهيلها حتى تصير نقاط جذب للسياحة المهمة في الدولة إضافة لفرض الضرائب على من يقومون بالمساس به, أيضاً إضافته للمناهج الدراسية ليتعرف الجيل الجديد عليه والمحافظة عليه من الاندثار. 

ثانياً: واجب الأفراد تجاه حفظ التراث 

 إن من أهمّ وسائل حفاظ الأفراد على التراث تلك المسؤولية التي تقع عاتق الأهل في البيت، ويكون ذلك من خلال أخذ الأطفال والأهل مثلاً على المباني التراثية للتعرف عليها عن قرب لإحياء ذكراها , إضافة لغرس مبادئ وثقافة بلدهم في عقولهم بدلاً من تلك الثقافات الدخيلة, للحفاظ على الهوية التراثية وينقلوها بالتالي لابناءهم, أيضاً يكون ذلك عن طريق الحفاظ على هذه المباني عند زيارتها وعدم العبث بها وتخريبها, والمحافظة على نظافتها. 

ومن النقاط المشتركة بين الدولة والأفراد أنه ينبغي نشر التراث في خارج البلاد من خلال الجهات المختصة بهذا الشأن، والمواطنين الذين يمتازون بالولاء والانتماء لأرضهم ووطنهم, والتعريف بهذه الأماكن التراثية وتجميل صورتها (مع عدم التزييف) مع ذكر تاريخها والشعوب التي تعاقبت عليها, وكيف استخمدوا هذه القلاع مثلاً في الحروب, وتلك المدرجات لحلبات الصراع وما إلى ذلك من معلومات تختص بهذه الاماكن.