كيف نثبت أن الإسلام دين وفكر

 الفارق بين الأحكام السماوية والأحكام الأرضية أن الأحكام السماوية تكون شاملة 
وتصلح لكل زمان ومكان ،
أما الأحكام الأرضية فتفتقر للشمول لأنها من وضع بشر قد تخطئ وقد تصيب 
وتصلح لزمان معين ،
وإن دين الإسلام مستمر من آدم عليه السلام حتى خاتم الأنبياء محمد بن عبد الله 
صلى الله عليه وسلم واختصرت كل أحكام الشرائع السماوية في القرآن الكريم  فهو دستور دائم للبشرية حتى قيام الساعة 
وقد حث القرآن الكريم على العلم 
(فاعلم أنه لا إله إلا الله )
وحث على القراءة ( إقرأ باسم ربك الذي خلق ) وحث على التفكر 
( ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك ) 
وفي الأحاديث النبوية الشريفة 
إشارات لطلب العلم والعمل 
وقد طبق المسلمون الأوائل 
تعاليم دينهم فاجتهدوا في طلب العلم الديني والدنيوي  حتى كثرت الكتب 
وقيل أن هولاكو أمر برمي الكتب التي جمعها من سكان بغداد فتغير لون ماء دجلة أياما فلك أن تتخيل حجم الخسارة التي حاقت بالإنسانية ،
وما تبقى من كتب ومخطوطات سرقها الصليبيون وبنوا عليها حضارتهم 
وقد ظهرت اليوم كتب بالغرب تعترف بهذا 
وإن الآثار الإسلامية الباقية 
تتكلم عن مدى التقدم الهندسي والفلكي ويكفي أن نعرف أن أولاد أبي شاكر وفي زمن الدولة العباسية قاسوا محيط الأرض بدقة تصل ل ٩٩ بالمائة. 
وجدير أن نذكر تقدمهم في علوم الرياضيات وطبقات الأرض
هذا من الجانب العملي أما في مجال الفكر فقد درس المسلمون العلوم الفلسفية عند الغرب والشرق  وأسسوا لفلسفة عالمية جديدة وسطية لا تتناقض مع أولويات الدين وتفتح المجال واسعا لاستقبال 
أي فكر ما دام منضبطا بقواعد الفكر الحر 
ومثاله الغزالي وابن رشد  وابن عربي.