تعامل مع نفسك بصورة صريحة حتى تتمكن من إنهاء العلاقة ولا تنظر إلى أن هذه العلاقات على أنها قد لا تؤثر عليك لأنك قد أصلحت من نفسك، ابتعد عن المبررات التي تجعل العلاقات تستمر، واعمل على إعادة تنظيم حياتك بما فيها من أولويات ومفاهيم واجعل هذا التنظيم الجديد واضح أمامك بشكل تام حتى تتمكن من اتخاذ الخطوات اللاحقة في إنهاء العلاقة.
ويمكن النظر للعلاقات الحالية بشكل واقعي وقبل إنهاء العلاقة وتحديد الأسباب في السلوك السلبي وهل بعد التغير هل ستبقى العلاقة دافع للعودة للأمور السلبية أم أنه يمكن التحكم بالنفس خلال هذه العلاقة، هذه النظرة تقدم لك الكثير من الطرق النفسية للتعامل مع الأمر وتقوي ما لديك من ثقة بالنفس للمواجهة.
بعد تنظيم الحياة وما فيها من أولويات وتوجهات وتصورات عبر وبشكل صريح عن هذه المبادئ والتوجهات ولا تخفيها ولا تجعلها بمكان خفي عمن هم حولك من أشخاص، هذه الخطوة تخفف من أثر إنهاء العلاقة على الأطراف الآخرين وتجعلهم قادرين على وجود اختلاف واضح باهتمام وميولك وإشارة على أن هذه التغيير لا يتوافق مع ما لديهم من سلوك وتوجه وطريق.
ضع الحدود قبل إنهاء العلاقة؛ضع الحدود حتى لا تكون فيما تقوم به من انهاء للعلاقات عرضة للاستهزاء أو السخرية وحتى تؤخذ على محمل الجد، عبر عن رفضك عن كل السلوكيات السلبية التي كانت تنتج عن هذه العلاقة وعبر عن ما لديك من حدود في السلوك في حياتك العامة ووضع ما لديك من مشاعر سلبية، التحدث عن المشاعر السلبية يساعد في وضع الحدود في العلاقات ويجعلها اما متوقفة في موضع معين أو تصحح في بعض الأحيان، فما تقوم به قد يكون سبب في تغير شخص آخر بطريقة إيجابية.
عبر وبكل صراحة ووضح عن رغبتك بإنهاء العلاقة، إياك وأن تبتعد بطريقة غامضة وغير مفهومة لأن هذا الأمر يجعل من الأصدقاء في حالة محاولة دائمة للتواصل معك ولاعادتك على ما كنت عليه، فهم لا يرون التغير ولا يروا سبب في الابتعاد إلا وجود أمور يمكن أن يقدموا فيها المساعدة والعناية اللازمة ومن هنا عليك أن تكون صريح جدًا وتقول لمجموع الأصدقاء أنا أريد أن أنهي هذه العلاقة لوجود كثير من السلبيات والتي هي الآن لا تتناسب بان أكمل فيها بهذه الطريقة.
التزم؛ اظهر الالتزام وفي حال أنهيت العلاقة كن قادر على الالتزام بما لديك من قرار وتوقف عن التواصل مع الأشخاص السلبين أو الذين كانوا سبب في صدور السلوكيات السلبية لديك، حاول أن تجاهد نفسك قدر المستطاع ففي كثير من الأحيان قد تشعر بالضعف والرغبة في العودة إلى ما كنت عليه لوجود مشاعر كانت تسبب لك لشعور بالرضا والمتعة والانتماء، حاول قدر الإمكان أن تؤسس لعلاقات جديدة تتفق مع ما لديك من توجهات وتصورات جديدة وحتى تمكن من محارمه المشاعر التي قد تراودك من وقت لآخر للعودة للعلاقات القديمة.
إياك واللجوء للعدوانية اللفظية؛ عندما تنهي العلاقة لا تلقي اللوم على الآخرين بما قمت به من سلوك ففي نهاية الأمر أنت لمسؤول الأول والأخير على ما صدر عنك من سلوك ولك من العقل ما يفي باحداث التفكير المنطقي لاتخاذ القرار الشخصي في فعل السلوك أو لا وعليه اللوم لا يلقى على الآخرين، وعندما تنهي العلاقة انهها لأنك نسؤول عن تصرفاتك وسلوكك واخبرهم بان وجودك في علاقة مشابه للعلاقة الحالية تشكل دافع نفسي للقيام بأمور سلبية وأنت ترغب في التخلص من هذا الدافع الذي أصبح لا يتناسب مع القيم والمبادئ الخاصة بك.
يمكن في بعض الحالات الاستعانة ببعض الأشخاص الآخرين لإنهاء العلاقة كشخص وسيط في حال كنت لا ترغب في التواصل المستمر معهم أو تشعر بالخجل وما إلى ذلك، لكن شخصيًا لا أفضل هذه الطريقة لأنها سبب في أن تظهر بمظهر الضعيف الغير قادر على التحكم بحياته ونفسه وأفضل أن تمتلك من الشجاعة ما هو كافي للمواجه والمصارحة.
يمكن أن تستخدم الأسلوب التدريجي في إنهاء العلاقة في حال كنت غير راغب في المواجهة بان تقلل من التفاعلات الاجتماعية قدر الإمكان واقتصارها على بعض المناسبات الرسمية ويمكن تبرير هذا الأمر بأنك ملتزم بأمور جديدة في الحياة تمنعك من أن تتفاعل مهم كالسابق، هذه الطريقة توفر عليك الحرج الكثير.
وفي بعض الأحيان قد لا تضطر لوضع الحدود وإنهاء العلاقة بشكل تدريجي وكل ما عليك فعله هو إنهاء العلاقة بشكل فروي وتقول بكل بساطة أن هذه العلاقة لا تلبي احتياجاتك، تمنى للأصدقاء الخير وابتعد، لا تنظر لنفسك بأنك شخص أناني إذا قمت بهذه الخطوة على العكس أنت شخص محب لنفسك بطريقة طبيعية وتحتاج لأن تخرج من المكان الخطأ إلى المكان الصحيح.
في نهاية الأمر وحتى تتجاوز العلاقة تعامل مع المشاعر السلبية التي قد تتكون لديك ففقدان علاقات الصداقة ومهما كانت سلبية قد تشعر بعدها بشيء من الوحدة أو الشعور بالضعف أو عدم الكفاءة تعامل مع هذه المشاعر ولا تنكرها ولكن في المقابل انظر للهدف الذي من أجله تم إنهاء هذه العلاقة وإبداء في التعافي وأعط لنفسك الوقت الكافي للمضي قدمًا من جديد.