طرفة بن العبد، من أشهر شعراء الجاهلية ذي النسب العالي والعريق، ويعرف عنه ما يلي:
- اسمه: أبو عمرو طرفة بن العبد بن سفيان بن مالك بن ضبيعة.
- اشتهرت عائلته بقول الشعر فأبوه وجده وأعمامه كلهم شعراء، بالإضافة إلى أن خاله هو الشاعر المتلمس.
- مات أبوه وهو صغير فكفله أعمامه.
- عانى طرفة في حياته بعد موت أبيه كثيرا، فأبى أعمامه إعطاءه نصيبه من الإرث فعاش مع أمه.
- أثر ظلم أعمامه عليه فأخذته الحياة وانغمس باللهو فيها، حتى نفرت القبيلة من تصرفاته فطردته.
- وراح يتجول في جزيرة العرب ويطوف بها، مكتشفا بيئته الصحراوية ومستمدا إلهامه منها.
- شارك طرفة في حرب البسوس التي دارت بين قبيلة تغلب وقبيلة بكر بن وائل في نجد.
- وعاصر ملك الحيرة عمرو بن هند وكان صديقا مقربا لأخيه.
- كان طرفة معجبا بنفسه كثيرا، وعرف عنه هجاءه المهذب.
- حتى أنه هجا ملك الحيرة عمرو بن الهند فأمر بقتله، وقتل على يد شخص يقال له المكعبر.
- فمات طرفة وهو في ريعان شبابه سنة 569.
يبلغ عدد أبيات معلقة طرفة بن العبد ما يقارب 121 بيتا، وتتميز معلقته بما يلي:
- الإنسانية،
- روعة التشبيه وبراعة التصوير،
- التعبير عن حالة الضياع التي يمر بها،
- وصف الأماكن المحببة إليه مثل الحيرة (إقليم البحرين)،
- وصف حال العرب وأخلاقهم،
- خلاصة تجربته ونظرته للحياة.
- ولا تخلو المعلقة من الغزل ووصف المرأة.
يمكن تقسيم أبيات المعلقة إلى ثلاث لوحات:
- الغزل (1-10)
- الوصف (11 - 44).
- الأخبار (45- آخر الأبيات).
في اللوحة الأولى، يبدأ الشاعر بمقدمة غزلية، يقف فيها على أطلال محبوبته خولة، ومدى أهميتها في حياته ويبكي ويتألم على فراقها، إذ يقول:
لخولة أطلالٌ ببرقة ثهمد
تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد
بروضة دعمي فأكناف حائلٍ
ظللت بها أبكي وأبكي إلى الغد
في اللوحة الثانية، يصف الشاعر البيئة الصحراوية وأهم ما يميزها، ويعبر عن طبيعتها المميزة بلغة وأسلوب بيلغ، واصفا الأماكن وناقته والنباتات فيها، فيقول:
وإني لأمضي الهم عند احتضاره
بعوجاء مرقال تروح وتغتـدي
أمـون كألواح الإران نصأتهـا
على لاحب كأنه ظهر برجـد
أما في اللوحة الثالثة، لوحة الإخبار يختم القصيدة، بقوله:
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهـلا
ويأتيـك بالأخبـار من لم تـزود
ويأتيـك بالأخبار من لم تبع لـه
بتـاتا ولم تضرب له وقت موعـد