كيف كان إنذار النبي صلى الله عليه وسلم لعشيرته ومن هم عشريته؟

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
٠٨ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 قال الله تعالى: (وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ) سورة الشعراء (214)
 
- في هذه الآية الكريمة خص الله تعالى العشيرة على وجه التحديد لما لها من أثر إيجابي على الدعوة والداعية.

- حيث جمع الرسول صلى الله عليه وسلم عشيرته الأقربين وكان أغلبهم من بني المطلب بن عبد مناف.

- وقيل إن عددهم تجاوز الأربعين، وأراد النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه إبن الأثير أن يُنذر الأقربين من عشيرته في هذا الجمع، وأن يبلغهم الرسالة وهي الشهادتين (التوحيد الخالص ونبوته صلى الله عليه وسلم) وكان في هذا الجمع عمه أبو لهب الذي عُرف بدهائه وذكائه وبلائه، فأحس بالموقف فإذا به يبادر بالحديث قبل أن يبدأ به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وذلك لعدة أمور منها :
1- حتى يفوت الفرصة على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
2- وحتى يثير الجو من حوله فيمنع عنه النصرة والتأييد أو ويمنع عنه إيمان البعض.
3- وبادر بدهائه ليستفز العشيرة - بأن ما أتى به محمد (صلى الله عليه وسلم) مشكلة ما بعدها مشكلة فقال : "وهؤلاء هم عمومتك وبنو عمك فتكلم ودع الصبابة، وأعلم أنه ليس لقومك بالعرب قاطبة طاقة، وأنا أحق من أخذك ( اي لو كنت على حق لآمنت بك وأنا أحق من يؤمن بك) فحسبك بنو أبيك ،وأن اقمت على ما أنت عليه فهو أيسر من أن يثب بك بطون قريش وغيرهم من العرب، فما رأيت أحداً جاء على بني أمية بشرٍ مما جئت به" !!
- فما كان من حكمة الرسول صلى الله عليه وسلم إلا أن سكت في هذا الموقف - وسكوته دليل على أنهلا يريد زعامة - ولكن كان لسكوته ملبغاً في النفوس - فالسكوت أبلغ من الكلام في مثل هذه المواقف - وفي ذلك بُعداً منهجياً في الدعوة إلى الله تعالى .

- ومما يستفاد من هذا الموقف:
1- إن الدعوة إلى الله تعالى في أصعب ظروفها وانغلاقها لا تتوقف.
2- ولا يعني هذا المواجهة لأنها ليست هي الحل دائماً .
3- إن الصمت في مواجهة الخصم أحياناً يعتبر أبلغ دعوة، وهو لون شرعي من مسالك الدعوة إلى الله تعالى يستعمله المسلم في الوقت المناسب.
4- والوقت المناسب يُقدّر بواقعه طبقاً للحال والظرف والواقع.
5- وإن الاستعجال صفة سلبية في الداعية، فها هو رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا كيف أن الحكمة تقتضي أحياناً ما يٌظهر أنه تباطأ في الدعوة، أو ربما يظهر كأن صاحب الدعوة ضعيف ، أو ربما يظهر أحياناً عدم الاهتمام، والصحيح أن مثل هذه الأمور قد تكون في أعلى درجات الدعوة وحكمتها.

- ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم قام مرة ثانية بدعوة قومه بعد أن صعد على جبل الصفا ونادى عليهم فخذاً فخذا، وقال : الحمد لله أحمده وأستعينه وأومن به وأتوكل عليه ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، ثم قال :
"إن الرائد لا يُكذب أهله، والله الذي لا إله إلأ هو إني لرسول الله إليكم خاصة وإلى الناس عامة ، والله أنكم لتموتن كما تنامون ولتبعثن كما تستيقظون ولتحاسبن بما تعملون، وإنها لجنة أبداً أو النار أبدأً !!
- فقال عمه أبو طالب: ما أحب إلينا معاونتك وأقبلنا لنصيحتك وأشدُّ تصديقاً لحديثك، وهؤلاء بنو أبيك مجتمعون وإنما أنا أحدهم غير أسرعهم لما ما تحب فامض لما أُمرت به ، فوالله ما أزال أحوطك وأمنعك غير أن نفسي لا تطاوعني على فراث دين عبد المطلب.
- فقال أبو لهب: هذه والله السوءة خذوا على يديه قبل أن يأخذه غيركم.
- فقال أبو طالب: والله لنمنعنه ما بقينا!!! أخرجه البخاري.

- أما من هم عشيرته النبي صلى الله عليه وسلم ؟
1- بنو هاشم
2- بنو عبد المطلب 
3- بنو نوفل 
4- بنو عبد شمس / وهم أبناء عبد مناف . 

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة