تناولت الأساطير والروايات الشعبية القديمة عدد من الحيوانات من بينها التمساح "Crocodiles"، أول أسطورة منها هي الرجل التمساح "Gator man"، التي يؤمن بها الكثير من الأفراد ويسعون لإثباتها في الولايات المتحدة الأميركية تحديدا في ولاية فلوريدا "Florida"، وبعض الدول الأخرى، هنالك دليل على أسطورة الرجل التمساح مما يجعلها مميزة وهو يتمثل بهيكل محنط موجود في متحف "March" بولاية واشنطن الأمريكية.
تتمثل وجه نظر الباحثين في أسطورة الرجل التمساح "أن بداية معرفة العالم الحديث بهذا الكائن يعود إلى القرن الـ 18 عندما بدأ المستعمرون الأوروبيون في التوجه لمنطقة " Everglades" التي تقع بنهاية ولاية فلوريدا جنوب شرق الولايات المتحدة الأمريكية". لقد سمع الأوروبيون حكايات من رجال القبائل الأمريكية "الهنود الحمر" عن كائن متوحش ومخيف، يعيش في المستنقعات والبرك الصغيرة الضحلة التي تتواجد بكثرة في المكان، وأن لديه جسدا يجمع بين التمساح والإنسان، حيث اعتقد كثير من الناس بوجود مخلوقات غير مألوفة للبشر، يمتلك بعضها جسدا يتميز بالصفات التشريحية لكل من الحيوان والإنسان، وقد أكدت الباحثة الأمريكية "Linda Godfrey" في كتابها "وحوش أمريكية" أنها رأت الرجل التمساح في ولاية فلوريدا عندما كان واقفا تحت شجرة بجانب منطقة المستنقعات قرب نهر" Saint Jones"، وأنها شعرت بالفزع الشديد بسبب صوته المخيف وحركنه المخيفة.
التمساح من الحيوانات المائية التي شكلت رمزا مقدسا لدى بعض الشعوب مثل المصريين القدماء، حيث قدس التمساح تحت اسم الإله "سوبك"، وقد تم تمثيله بجسم إنسان ورأس تمساح أو بهيأة تمساح كامل.
من الأساطير التي نسجت حول التمساح أنه عندما غدر الإله "ست" بأخيه الإله "أوزريس" قام بإلقائه في المياه، عندها قام التمساح بأخذه ووضعه على ظهره حتى وصل به إلى مكان آمن، ويقال في رواية ثانية أن الإله "ست" عندما قتل أخيه الإله "أوزريس" ورماه في المياه، تمكن ابن أوزريس "حورس" من تحويل نفسه لتمساح، وانتشل ساق أبيه، وقام بدفنها.
أيضا تقول الأسطورة: "إن الملك "مينا" مؤسس الأسرة الأولى كانت تطارده مجموعة من الكلاب حتى وصل بحيرة الفيوم، فألقى بنفسه فيها، وأمسك به التمساح ووضعه على ظهره حتى وصل الشاطئ ونجا "مينا"، وقام برد الجميل للتمساح ببناء مدينة له على الشاطئ سميت بمدينة التمساح، كما طلب من الناس عبادته.
من الأساطير المشهورة التي مرت على مسامعي أن التماسيح تذرف الدموع نتيجة لرقة قلوبها أو خداعها. بعض الدراسات العلمية أكدت على أن التماسيح تذرف الدموع فعليا لكن يحدث ذلك في الوقت الذي يخطط به لالتهام فريسته، وبعض العلماء أثبتوا أن التمساح ليس رقيق القلب ولا مخادع، بل إنه غير قادر على البكاء؛ بسبب عدم وجود غدد دمعية في جسده، إنما ما يتم مشاهدته هو إفرازات آلية من غدد تقع قرب العينين في الجسم للتخلص من أملاح الطعام الذي يتناوله التمساح؛ لان الكليتان لا تستطيعان التخلص من الكمية الكبيرة للأملاح، حيث تقوم الغدد بالتخلص من الأملاح وتحليلها بالمياه التي تطرحها خارجا على شكل دموع.
يوجد أسطورة تقول: "إن الطيور أثناء بحثها عن الطعام، تستخدم مناقيرها الحادة لتنظيف أسنان التمساح من بقايا الطعام العالقة بها، وفي الواقع لم يتم ملاحظة هذا الشيء نهائيا.
وفيما يتعلق برواية أنه لا يوجد لغة للتمساح، فقد تم بيان أن كل تمساح له لغة خاصة به، لكن "لا يستطيع استخدامها نتيجة إرفاق اللسان على طول الفك السفلي للتمساح"، فلا يوجد شفاه للتمساح؛ بالتالي لا يستطيع إغلاق فمه.
كل شخص يعتقد أن التماسيح تعمل وتسير سريعا فاعتقادك هو خاطئ؛ لأن بنية جسم التماسيح لا توفر إمكانية تطوير سرعة تزيد عن 10 كيلومترات في الساعة.