ذكر الجراد في القران الكريم في موضعين اثنين :
الأول في سورة الأعراف في سياق قصة موسى عليه السلام وفرعون ، لما ذكر الله الآيات التي أرسلها على فرعون وقومه عقوبة لهم وتذكرة لعلهم يرجعون عن غيهم وكفرهم .
قال تعالى ( فأرسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم آيات مفصلات فاستكبروا وكانوا قوما مجرمين ) ( آية 133 ) .
فكان الجراد هنا جندي من جنود الله أرسله سبحانه على قوم كفروا وعاندوا رسوله
الثاني : في سورة القمر في سياق الحديث عن الحشر وكيفية بعث الناس عامة والكفار خاصة .
قال تعالى ( خشعا أبصارهم يخرجون من الأجداث كأنهم جراد منتشر ) ( آية 7 )
قال ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه مفتاح دار السعادة : ( الجراد جند من جنود الله ضعيف الخلقة، عجيب التركيب، فيه خلق سبع حيوانات، فإذا رأيت عساكره قد أقبلت، أبصرت جندا لا مرد لهم، ولا يحصى منه عدد ولا عدة، فلو جمع الملك خيله، ورجاله ودوابه وسلاحه ليصده عن بلاده لما أمكنه ذلك، وهذا من حكمته سبحانه وتعالى أن يسلط الضعيفَ من خلقه الذي لا مؤنة له على القوي، فينتقم به منه، وينزل به ما كان يحذره منه، حتى لا يستطيع لذلك ردا ولا صرفا ) .
والله أعلم