كيف توفي سيدنا سليمان عليه السلام؟

سيدنا  سليمان عليه السلام، هو نبيٌ  اختصه الله عز وجل بالنبوة وهو من أنبياءِ بني إسرائيل  ولقد أتاه الله تعالى ملكا عظيما لا ينبغي لأحد من بعده فكانت الشياطين والجن تعمل بأمره وبين يديه وقد سخر الله له الطير والريح والانس ,
وقد حكم قومه بعد وفاة أبيه  داود عليها السلام وكان عمره لم يتجاوز الثلاث عشرة سنة،
قال الله تعالى (فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَىٰ مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ ۖ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ) سبأ 14

وعن موت سيدنا سليمان عليه السلام فقد أخفى الله تعالى موته على الجانّ المسخرين له في الأعمال الشاقة، فإنه مكث متوكئاً على عصاه وهي  منسأته  يراقب بالجن وهم يعملون ، وقد مكث مدة سنة كاملة بذلك , فلما أكلتها دابة الأرض وهو حشرة تتغذى على الخشب وهو النمل الابيض  فضعفت  العصاة وثقل عليها  فسقط  وخرا ميتا على  الأرض وعلم  بعد ذلك أنه قد مات قبل ذلك بمدة طويلة، قدرت سنة كاملة ؟ فقيل أنها قامت هذه الحشرة سنة تأكل من العصاة قبل أن يخر، 

وبعد ذلك تبين للجن والإنس بأن الجن لا يعلمون الغيب كما كانوا يتوهمون ويوهمون الناس , لأنهم لم يدركوا موته وكانوا يضنون بأنه ما زال يعبد الله عز وجل ويراقب بهم وكان الجن يطيعوا سيدنا سليمان في كل أوامره، فينفذون له جميع أوامره 
وفي نهاية عمره أراد  سيدنا سليمان أن يتفرّغ لعبادة الله،  فأحضر الجآن وأمرهم  أن يبنوا له معبدا لكي يتقرب  فيه لله عز وجل ، وأثناء مراقبته لهم وهو متكئ على عصاه، توفّي عليه السلام دون أن يعلم أحد بذلك، فكانوا يظنّونه يصلّي لله ويذكره، حتى انتهوا من البناء، ولم يعلموا بوفاته حتى أكلت دابة الأرض عصاه ووقع على الأرض، 
، واللّه أعلم..