- كنيته أبو المنذر وهو الحارث بن عباد البكري، (توفى تقريباً50 قبل الهـجرة / 570 م)؛ كان حكيماً، شاعراً وسيداً من سادات العرب وقومه في الجاهلية. وانتهت إليه إمارة بني ضبيعة وكان شاباً.
اعتزل القتال مع قبائل من بكر في أيام حرب البسوس، ومنها قبيلة يشكر وعجل وقيس.
- كان له ابن وحيد يسمى بُجير، أرسله الحارث إلى المهلهل بن ربيعة أخي كليب بن ربيعة, ليقوم بحقن دم القبائل، ويصون ما بقى من دماء الطرفين بعد أن مرّ أربعين عاماً من الحرب، فقام المهلهل بقتل بجير ابن الحارث «بشسع نعل كليب»، مما جعل الحارث بن عباد يخرج عن قرار اعتزاله للحرب، وجمع الحرب لقتال المهلهل، والتقى به فكسر ظهره، وكان حينها نظر الحارث بن عباد قد شح بسبب شيخوخته، فلم يعرف الحرث أنه المهلهل، فسأله المهلهل الأمان، وأعطاه إياه، ثم عرف الحرث بنفسه. وكانت حرب الحارث بن عباد آخر أمر حرب البسوس، وآخر أمر المهلهل بن ربيعة.
بعد هذه الحادثة عاش الحارث أواخر حياته وسط قبيلته بكر إلى آخر حياته.
- وفي صياغة أخرى للحادثة أن قتل المهلهل ولدا للحارث اسمه بُجير، فثار ونادى بالحرب، وحسب المصادر هو ابنه الوحيد .ارتجل قصيدته المشهورة التي كان يكرّر فيها قوله «قرّبا مربطَ النعامةِ مني» أكثر من خمسين مرة، وعنى بالنعامة فرسه، فجاؤوا بها له، فقام بجزّ ناصيتها وقطع ذنبها, وبفعله هذا يعد أول من فعل ذلك من العرب. حيث نُصرت به بكر على تغلب، وقام بأسر المهلهل وجزّ ناصيته وأطلقه، ثم أقسم أن لا يكف عن قبيلة تغلب حتى تكلمه الأرض فيهم
توفي الحارث بن عباد بشكل طبيعي عن عمر يناهز 74 سنة، بعد عام الفيل بـ 23 عام في الشعيبة (وهي تقع غرب مكة) و دفن فيها.
22540 مشاهدة
