"
يا خليلي قربا اليوم منّي.. كلّ ورد وأدهم صهال.. قربا مربط المشهّر منّي.. لكليب الّذي أشاب قذّالي
"، إنه
المهلهل
بن ربيعة التغلّبيّ "الزير سالم" يطلب فرسه "
المشهّر
" في أبيات شعريّة نظّمها ردّاً على "الحارث بن عبّاد" الّذي قال:"
قرباً مربط النعامة منّي.. لبجـير مفكّك الأغلال.. قرباً مربط النعامة منّي.. لا نبيع الرجال بيـع النعال
"، في رثاء ابنه "بجير بن الحارث" بعد مقتله على يد الزير سالم في
حرب البسوس
، وردّاً على الزير سالم عندما قال: "
اقتله بشسع نعل كليب"
.
يعدّ "
المشهّر
" من الخيول العربيّة الأصيلة، ولقد وصفه المهلهل من خلال الأبيات الشعريّة ب
ذوات الأحجال
بقوله: "
قربا مَربَطَ المُشَهَّرِ مِنّي.. سَوفَ تَبدو لَنا ذَواتُ الحِجالِ
"، ومعنى الخيل المحجّل: "هو ما كان البياض منه في موضع الخلاخيل والقيود وفوق ذلك"، أما قوله: "
كلّ وردوأدهم
"، فهي
أنواع من الخيول
العربية تتميز عن بعضها بما يلي:
نعود لقول الزير سالم: "كلّ ورد وأدهم صهّال"، تأتي كلمة "
صهّال
" في اللغة العربيّة على وزن "فعّال" وهي صيغة مبالغة، أي أنه فرس كثير الصهيل، و"الصهيل": اسم يطلق على صوت الفرس، مصدره "صهل" على وزن فعل، ويقال "صهل الفرس" أيّ صوّت.
يذكر أن الخيول العربيّة
تتميّز
بما يلي:
1. الثبات والقدرة على التحمّل.
2. الخفّة والسرعة.
3. الشجاعة.
4. القابلية للتعلّم.
5. سرعة البديهة والذكاء.