كيف تكون التوبة من اللعن وهل يسامحنا الله عز وجل على ذلك

1 إجابات
profile/ياسمين-عفانه
ياسمين عفانه
بكالوريوس في الشريعة والدراسات الإسلامية (٢٠١٢-٢٠١٦)
.
٢٠ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 التوبة إنما تكون في الندم على الفعل والعزم على عدم العودة إلى الذنب، ولهذا يلزمك أن تندم على اللعن الذي خرج منك، وتأخذ عهداً على نفسك بأن لا تعود له أبداً، واعلم أن اللعن شأنه خطير جداً، فإذا لعن شخص لا يستحق اللعن قد يعود اللعن على صاحبه، وهذا ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث أبي الدرداء رضي الله عنه، قال: " إنَّ العَبْدَ إِذَا لَعَنَ شَيْئًا، صَعدَتِ اللَّعْنَةُ إِلَى السَّماءِ، فَتُغْلَقُ أبْوابُ السَّمَاءِ دُونَهَا، ثُمَّ تَهْبِطُ إِلَى الأرْضِ، فَتُغْلَقُ أبْوابُهَا دُونَها، ثُمَّ تَأخُذُ يَمينًا وَشِمالًا، فَإذا لَمْ تَجِدْ مَسَاغًا، رَجَعَتْ إِلَى الَّذِي لُعِنَ، فإنْ كَانَ أهْلًا لِذلِكَ، وإلاَّ رَجَعَتْ إِلَى قَائِلِهَا".

لذلك اعزم على ترك هذا الذنب، ودرب نفسك على عدم التلفظ باللعن على أي يكن، وخصوصاً وقت الغضب فقد تخرج من الإنسان أقوال لا يقصدها عند غضبه، استغفر الله دائماً، ولا تقنط من رحمته، حيث إن الله عز وجل يغفر الذنب جميعاً، ما دام العبد يعود له ويطلب منه الرحمة والمغفرة.

أما إن كان المسلم قد فعل فعلاً يستحق اللعن، كارتكاب ذنب عظيم، مثل ارتكاب الزنا أو شرب الخمر، فإنه يقع تحت مشيئة الله عز وجل، وعليه أن يتوب عن ذنبه ويستغفر الله، ويعاهده على عدم الرجوع إلى الذنب أبداً حتى ينال مغفرته ورحمته.

وإذا كان الإنسان صادقاً في توبته وندمه، قد يغفر الله عز وجل ذنبه ويرحمه، وقد قال الله تعالى: " فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا" سورة مريم /59-60، وهذه الآية فيها تبيان لعلم الله بأن العبد يقع منه المعصية والخطأ وعلق مغفرته للذنب بالتوبة وفعل الصالحات، فاحرص على هذا.

 

المصادر
إسلام ويب: توبة من ارتكب ذنب يستوجت اللعن
الإسلام سؤال وجواب: من فعل ذنوباً تستوجب اللعن هل له من توبة