كيف تكاثر أولاد سيدنا آدم؟

1 إجابات
profile/دمحمد-الطويل-1
د.محمد الطويل
دكتوراة في الفقه وأصوله (٢٠١٠-٢٠١٣)
.
٢٥ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
تكاثر أولاد سيدنا آدم عليه السلام عن طريق الزواج والحمل والولادة شأنهم شأن سائر البشر.

فالله سبحانه ابتدأ خلق آدم عليه السلام بيده الشريفة من طين ثم نفخ فيه الروح ، ثم خلق له من ضلعه حواء عليها السلام ليسكن إليها ، فحملت حواء من آدم وأنجبت ، فكانت تنجب في كل بطن توأم : ولد وبنت ، وتتابع حملها وإنجابها ، حتى قيل إنها أنجبت 120 ولداً وبنتاً .

فكان آدم عليه السلام يزوج البنت التي من البطن الأول للولد الذكر الذي من البطن التالي ، والبنت التي من البطن الثاني للولد الذكر الذي من البطن الأول ، وهكذا ، وبهذا الزواج كان يحصل الحمل للأنثى وتنجب وهكذا ولد الأحفاد وتناسل بنو آدم .

ولربما أشكل عليك مسألة كيف بدأ أول زواج لأولاد آدم مع أنهم إخوة من أب وأم واحد حتى وإن لم يكونوا من بطن واحد ؟

والجواب :


أن هذا لم يكن محرماً في شريعة آدم عليه السلام وقتها ، وإنما كان المحرم أن يتزوج الأخ من أخته التي ولدت معه في نفس البطن ، أما التي ولدت في بطن بعده فقد كان مأذوناً له التزوج منها في شريعة آدم ، والحكمة من ذلك واضحة : وهي ضرورة تكاثر البشر وتكثير النسل .

ولكن هذا صار محرماً فيما بعد ، بعد أن كثر البشر وتعددت قبائلهم وانتشرت أنسابهم فصار محرماً أن يتزوج الرجل من أخته وإن ولدت من بطن آخر ، كما هو محرم في شريعتنا ، ولو تزوجها اليوم لعد زواجه باطلاً  وزنا إن كان يعلم .

وهذا ليس بمستغرب فقد يحل الزواج من أثنى في شريعة نبي ويحرم في شريعة نبي آخر كما قال تعالى ( لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجاً) ، كما كان يحل في شريعة يعقوب عليه السلام للرجل الجمع بين الأختين في الزواج ، بينما حرم في شريعتنا الإسلامية .

وقد روي أن سبب قتل ابن آدم لأخيه في القصة التي ذكرت في سورة المائدة ، أنه لما أراد آدم أن يزوج أخت الأول - الذي قيل أن أسمه قابيل -  للثاني - الذي قيل أن اسمه هابيل - وأخت الثاني للأول ، وكانت أخت الأول أجمل من أخت الثاني ، رفض الأول وأراد الزواج منها  ، فطلب منهم آدم أن يقربا قرباناً ليرى أيهما أحق إلى آخر القصة المشهورة .

والله أعلم  

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة