كيف تقدس كيانك و تفضلها على الاَخرين ؟

1 إجابات
profile/الاء-الفارس
الاء الفارس
علم نفس
.
٢٨ مارس ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
يمكن تقديس الكيان الإنساني بتوفير كل ما يلزم لتطوره وتقدمة على المستوى النفسي والاجتماعي والمادي والاقتصاد (كحقوق) والقيام بكافة الواجبات التي تحافظ على الكيان من وضع الحدود وإبعاده كافة الوسائل التي ممكن أن تكون سبب في دمار ه، ومن أهم ما يجب توفيره من حقوق وواجبات التي تقدس الكيان الإنساني وتحافظ عليه: الثقة بالنفس، البعد عن التبعية، تحديد الأفكار والتوجهات والمبادئ والقيم الخاصة، تحديد المرجعية الأخلاقية والفلسفية والعقائدية التي تنظم طريقة الحياة والتعامل، اكتساب المهارات المختلفة، تحديد التوجه الدنيوي، وضع الحدود للتعامل مع النفس والآخرين، امتلاك أهداف وطموحات خاصة، رفع شعار شخصي ذاتي.

الثقة بالنفس: أول الخطوات التي لا بد منها إعداد النفس بكل ما يعطيها الثقة والتقدير والاحترام، من خلال امتلاك أفكارا إيجابية عن النفس والقدرة على تنمية المستويات الفكرية والجسدية والاجتماعية والعاطفية الانفالية بطريقة سليمة، وهنا نجد أن الثقة بالنفس تعني القوة والتفرد والتميز، وتعني وعي الشخص بذاته وبما لديه من نقاط ضعف ونقاط قوة، فيعمل ضمن خطط واضحة تزيد من قوته وتخلصه من ضعفه، بطريقة تعطي تقديس وتفضيل للكيان، فأنا أتميز بصفات وخبرات وقدرات وثقة بالنفس تختلف اختلاف تام عن ما لدى الغير لأنها تتسق ما ما لدي من وعي بذاتي ومع ما لدي من خبرات وعوامل أثرت في بنائي ووصولي إلى ما أنا عليه منذ الطفولة إلى الآن. 

البعد عن التبعية: كلما كان الإنسان قادر على تحقيق الاستقلالية في مختلف المجالات سواء عاطفية أو نفسية أو مادية أو اجتماعية كلما كان كيانه الإنساني مقدس ومتفرد ومتميز، وهذا الاستقلال والتخلص من التعبية يعتمد وبشكل كبير على الثقة بالنفس فهو خطوة تابعه، كما أن الابتعاد عن التقليد، وفهم طبيعة التصرفات وطبيعة الأفكار المُمتلكة وسيلة لتقديس الكيان وتفضيله بطريقة كبيرة ولا يمكن لأي شخص أن يحقق قدسية الكيان الشخصي دون أن ينشئه بطريقة شخصية بعيدًا عن التقليد والنقل فترك البصمة الشخصية أمر مهم لا بد منه.

تحديد المرجعية الفكرية (تصورات توجهات مبادئ وقيم): بناء على ما لدى الشخص من عمليات عقلية خاصة ومعرفة معينة لا بد من تحديد التصورات والتوجات والمبادئ التي تحكم لاحقا طرق التعامل، فالانسان المُحدد بوضوح لما له من مرجعية فكرية يتمتع خلال تعامله مع الآخرين ومع نفسه بقدسية ميعنه لأنه معروف كيف يتعامل وكيف يُعامل.

تحديد المرجعية الأخلاقية العقدية: يشمل الكيان الإنساني مجموع الأخلاق والعقائد التي ينتمي إليها، وهنا وعلى الرغم من تشابه العقائد والأخلاق بين الناس لكن يمكن أن تكون مقدسة وفيها الأفضلية من خلال تحقيق أكبر قدر ممكن من الأخلاق في التعامل المتبادل ضمن السمات الشخصية (إصدار سلوك واستقبال سلوك) وأكبر قدر ممكن في ممارسة ما تتضمنه العقائد من سلوكيات.

اكتساب الخبرات: تعريض النفس للخبرات المختلفة في مختلف المجالات كفيل بإعطاء نوع من أنواع التميز والأفضلية والتقديس فالإنسان الذي لديه من المهارات والمعارف الكثيرة لا يمكن مساواته بآخر يفتقر للكثير من الخبرات والمعرفة، ومن هنا نجد أنه يكتسب قدسية ما له من كيان من ما مر به من تجارب وما اكتسبه من معرفة، وهنا لا بد من التنويه إلى أن الخبرات والمعرفة أمر متجدد ولا يمكن التوقف عند حد معين فبمجرد التوقف عن ممارسة الخبرات واكتساب المعرفة افتقد الإنسان كيانه وأفضليته بين الآخرين.

تحديد التوجه الدنيوي: تحديد التوجه من الحياة الدنيوية سبب في تحديد التعامل معها وهنا نجد أن هنالك من يتميز في فن مميز أو في حرفة ما وما إلى ذلك من الأمور؛ لأن هذا التوجه يكون غالبًا صادر عن فكر ما معين، وكلما كان هذا التوجه محدد كلما كان الكيان مقدس ومتفرد عن الآخرين، وفيه أفضلية لأنه يحقق نتائج مرضية تتسق مع الفكر القائم عليه.

وضع الحدود للنفس وللآخرين: العيش دون حدود سبب في فقدان قدسية الكيان وسبب في استباحتها من قبل النفس والآخرين على مستوى الأخلاق والعقائد والمبادئ والتوجهات والفكر والممارسات اليومية، وعليه وضع الحدود والالتزام بها وعدم التساهل والتهاون فيها عند التعامل مع الآخرين سبب في الحفاظ على قدسية وأفضلية للإنسان.

امتلاك أهداف خاصة: التخلي عن الأهداف الخاصة في الحياة يعني أن يفقد الإنسان الأساس الذي يقوم عليه كيانه العام، فالعيش بعبثية يعني فقدان القدرة على التنظيم والعمل والدوافع التي تحقق إنجاز شخصي يحقق التميز ولافضلية والقدسية.

امتلاك شعار ذاتي شخصي: رفع شعار ذاتي ناتج عن تجارب شخصية يساعد في إعطاء قدسية للكيان الشخصي، وسبب في أن ينقل الإنسان أثر هذا الشعار على المحيط من حوله.

لا يعني تفضيل الكيان على الآخرين وإعطائه قدسية معينه أن تتعالى على الناس وإنما يعني إعطائه حقه بالقدر الطبيعي الذي يحافظ فيه على وجود معين خالي من تدني تقدير الذات والتبعية وفقدان الأهداف والإتيان على النفس واختفاء الأثر أثناء التواجد والعمل. 

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة