كيف تطورت إجراءات وقف النزيف في العمليات الجراحية بين الماضي والحاضر ؟

من الممكن أن تحدث حالات النزيف أثناء العمليات الجراحية وفي بعض الحالات يكون معدل النزيف غير متناسب مع حجم القطع، إما بسبب أصابة شرياني رئيسي أو بسبب تميع الدم المفرط، ويمكن أن يتم تصحيحها من قبل الطبيب باستخدام تقنيات طبية، تختلف هذه التقنيات الطبية المستخدمة من زمن إلى آخر وذلك بسبب التطور الكبير الذي يشهده العالم في المجال الطبي.


الإجراءات المتبعة لوقف النزيف أثناء العمليات الجراحية في الماضي :

الطريقة الأكثر إستخدماً في العصور الوسطى لوقف النزيف في المضي هي الكي، والتي أستخدمت في الكثير من العمليات الجراحية المحدودة في الماضي وخاصة أثناء البتر وذلك لوقف النزيف الحاد، حيث إكتشف العالم البلجيكي أندرياس فيزاليوس، هذه الطريقة لأول مرة والتي تتم من خلال تسخين شريحة من المعدن ووضعها فوث الجزء المقطوع أ, الجزء الذي ينزف وهذا سوف يسمح للأنسجة أن تسخن بسرعة لتصل إلى مستويات عالية من الحرارة، مما يؤدي إلى تخثر الدم وبالتالي سوف يتوقف النزيف بهذه الطريقة، ولكن قد تسبب هذه الطريقة خطر حدوث تلف كبير في الأنسجة.

في العصور القديمة, أستخدمت طريقة الربط، على الرغم من أن فعالية هذه الطريقة بسيطة كما أنها قد تسبب بعض المضاعفات، حيث تتم من خلال ربط بعض الأقمشة أو الجلود على الجزء الذي ينزف وبالتالي إيقاف جزئي للنزيف.

كما تعلم الأطباء المصريون كيفية خياطة الجروج ونسج الجروح باللحوم النيئة للمساعدة في الشفاء وتعزيز نمو الدم.



الإجراءات المتبعة لوقف النزيف أثناء العمليات الجراحية في الحاضر :


في العصر الحديث تتوفر مجموعة واسعة من الأساليب والإستراتيجيات المستخدمة في إقاف النزيف.


قبل القيام بالعملية الجراحية :

من أجل منع إصابة الأنسجة وتقليل كمية فقدان الدم، يقوم الطبيب باختيار الطريقة الجريحية الأقل تدخلاً في أنسجة الجسم والأكثر مناسبة للحالة وذلك لتقليل حدوث النزيف مثل العمليات الجراحية باستخدام المنظار.

يتم أخذ عينات الدم، لمعرفة التفاصيل اللزمة عن دم المريض، كما يوجد أنواع عديدة للفحوصات المخبرية الضرورية قبل القيام بالعملية الجراحية يمكنك معرفة هذه الفحوصات التي من المهم القيام بها قبل العملية الجراحية من خلال النقر على السؤال التالي، ما التحاليل الطبية الازمة قبل إجراء العملية الجراحية؟

بالنسبة لبعض الأشخاص ، يمكن أن تكون الأدوية والفيتامينات والمكملات الغذائية التي تحسن من كمية خلايا الدم الحمراء التي تمكن الجسم من التحكم بشكل أكثر كفاءة في فقدان الدم.

يساعد إجراء يسمى hemodilution المرء على تخفيف الدم أثناء الجراحة، بحيث يتم تقليل التأثير على الجسم مع فقدان الدم.

أثناء إجراء عملية جراحية :

أثناء الجراحة الهدف الأهم هو تجنب أو تقليل النزيف، واستعادة بعض الدم المفقود بحيث يمكن إدخاله مرة أخرى في الدورة الدموية للمريض.

يمكن أن يتم خفض ضغط الدم بشكل لمستوى آمن أثناء العملية وذلك لتقليل النزيف.

كما يتم إستخدام مشرط خاص يحتوي على مصدر للحراة والذي يقوم بتخثير الدم مباشرة بعد قطع الأنسجة.

قد يتم إغلاق الأوعية الدموية النازفة بسهولة عن طريق جهاز حرارب أو باستخدام شعاع الأرجون.

للحفاظ على حجم الدم الصحي دون عمليات نقل الدم ، يمكن استخدام آلة إنقاذ الخلايا أثناء العملية ، وهو نظام يجمع الدم المصفى ، ويغسله ، ويسهل استعادته للمريض.

بعد العملية الجراحية :

عندما تنتهي الجراحة ، قد لا يتوقف نزيف الدم، تهدف الطرق المتبعة للحد من فقدان الدم بعد الجراحة إلى تعزيز قدرة الجسم على امتصاص الدم المنضب ورفع مستويات الأكسجين في الدم ، جانبا أساسيا من إعادة التأهيل.

لتعزيز قدرة الجسم على توليد خلايا الدم الحمراء بعد الجراحة يتم إستخدام بعض الأدوية، كما أن إجراء الفحص الدقيق ستقلل بشكل كبير من حجم فقدان الدم.


المصادر :

https://www.hopkinsmedicine.org/bloodless_medicine_surgery/bloodless_techniques.html

https://associationofanaesthetists-publications.onlinelibrary.wiley.com/doi/pdf/10.1111/j.1365-2044.1961.tb13421.x