كيف تخلصت من إدمانك للهاتف النقال؟

1 إجابات
profile/ghayda-tamimi-1
Ghayda Tamimi
الهندسة
.
٢٧ يوليو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات

كثيرون مننا يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي على الهاتف مثل "فيسبوك" و"إنستجرام" و"تيك توك"، أو يلعب ألعابًا متصلة بالشبكة العنكبوتية مثل لعبة "بابجي"، دون أن يشعر بمرور الوقت، وبرغم ذلك فإننا نشعر داخليًا بأننا نود استغلال أوقاتنا في عمل أمور أكثر أهمية وإفادة، ولكننا نكون غير قادرين على السيطرة على أنفسنا، وغير قادرين على التخلي عن هذا الإدمان، وللتخلص من هذا الإدمان، علينا بداية أن نفهم كيف تجعلنا هواتفنا ندمن استخدامها.


في حقيقة الأمر، يذكر الكاتب تشارلز دويج في كتابه قوة العادة "The Power of Habit"، أن أربعين في المائة من الأمور التي نفعلها يوميًا، تعتمد على تأديتنا للأمور التي اعتدنا عليها. وتعتمد شركات البرمجة الضخمة التي تجعلك تحمّل برامجها على هاتفك في سياستها بشكل كبير جدًا، على إنتاج برامج بطريقة تجعلك ترغب في استخدامها باستمرار، بحيث تصبح عادة يومية عندك.


يقول "إيفان ويليامز" مؤسس شركة "تويتر" إن الشركة تعتمد على ما يسمى بالرغبة الإنسانية، أي أنهم يستغلون الرغبة عند الإنسان وسيكولوجيته، لجعله يدمن استخدام أي تطبيق، ويتم هذا عن طريق ثلاثة أمور رئيسية هي:


أولًا: المحفز، سواء كان محفزًا خارجيًا كالإعلانات، أو محفزًا داخليًا، أي يعتمد على الإنسان نفسه وعلى مشاعره، وخاصة مشاعره السلبية. فالأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب، يستعملون هذه التطبيقات لفترات أطول من الأشخاص العاديين، فشعور الشخص بالوحدة مثلًا، يجعله يلجأ إلى استخدام "فيسبوك" لفترات طويلة، أما الشخص الذي يشعر بالملل، فتجده يستخدم "يوتيوب" كثيرًا، والذي يبحث عن الشعور بالتعزيز من قبل الآخرين، فإنه يستخدم "إنستجرام" لمشاركة صور معينة، وذلك في سبيل إظهار الجانب المشرق من حياته، بهدف الحصول على الإعجابات وعلى التقدير من الآخرين.


ثانيًا: الفعل، فالإعلانات المكررة التي نراها، تطلب منّا فعلًا معينًا، كالضغط على زر معين، حتى نتمكن من تحميل التطبيق الذي يروج له هذا الإعلان، فإن كنت مهتمًا بتطبيق معين، فإنك تملك الحافز والقدرة على تنزيل التطبيق بسهولة على هاتفك عن طريق الضغط على زر هاتفك بكل بساطة.


ثالثًا: المكافأة المتغيرة التي تعتمد علميًا على نشاط الدماغ في إفرازه لمادة الدوبامين عند ترقبه حدوث شيء معين، مثل ترقبه للطعام أو الشراب أو حتى ترقبه خلال تنزيله للتطبيق على الهاتف، وهي تشبه ما يحدث مع الشخص الذي أدمن لعب القمار، الذي تراه يستمر في الرغبة في اللعب دون نهاية. فالشخص يلعب، ولا يعلم نتيجة لعبه ويبقى مترقبًا للمكافأة التي قد يحصل عليها تاليًا، ودائمًا ما تكون المكافآت متغيرة. كذلك التطبيقات تعطينا المكافآت المتغيرة على نحو مستمر، فأنت لا تعلم من سيتفاعل مع صورتك، ومن سيبعث لك بطلب صداقة، وكأن التطبيق أصبح ماكينة قمار في أيدينا.


وللتخلص من هذا الإدمان، إليك بعض الحلول التي ستساعدك:


أولًا: أبعد الهاتف عنك، خلال تأديتك لأعمالك اليومية.

ثانيًا: أخفِ الإشعارات الخاصة بالتطبيق الذي تدمنه من خلال إعدادات الهاتف الخاص بك.

ثالثًا: استخدم وضعية التنبيه الصامت، حتى لا تشتتك التنبيهات الصوتية المتكررة.

رابعًا: أوجد لنفسك عادات جديدة تستبدلها بالقديمة لقضاء الوقت كالقراءة أو الرسم أو الرياضة.

خامسًا: حدد لنفسك وقتًا معينًا تسمح فيه لنفسك باستخدام الهاتف النقال ولا تتجاوزه.


  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 16 شخص بتأييد الإجابة