بالعادة يتم النظر الى نوع الدم "الريسوس" للمشاكل وتأثيره على الطفل, ولكن إذا كانت الأم من فصيلة الدم O، وكان طفلها من فصيلة الدم A أو B، حيث ينتج جسم الأم أجساما مضادة ضد خلايا الدم الحمراء للطفل عندما يمتزج مع دم الطفل، فقد تحدث مشكلات ومضاعفات بسبب ذلك, وهذا ما يسمى بعدم التوافق مع فصائل ABOs.
يحدث انحلال الدم المرتبط بعدم توافق فصائل ABO بشكل حصري في الأمهات من النوع O مع الأجنة ذات الدم من النوع A أو النوع B، في حين أن نادرا ما يتم الإبلاغ عن الأمهات من النوع A مع الرضع من النوع B مع عيار عال من مضادات B. الأجسام المضادة التي تحدث بشكل طبيعي هي من فئة IgM ولا تعبر المشيمة في الأمهات المصابات بالنوع A أو النوع B، في حين أن 1 في المائة من الأمهات من النوع O لديهن جسم مضاد عالي من فئة IgG لكل من A و B. يعبرون المشيمة، والى الجني ، ويسبب انحلال الدم.
انحلال الدم بسبب مكافحة A هو الأكثر انتشارا من انحلال الدم مقارنة مع مكافحة B، وعادة ما يكون لدى حديثي الولادة المصابين نتائج اختبار كومبس المباشر إيجابية. بالإضافة إلى كريات الدم الحمراء، نظرا لأن المستضدات A و B تكون موجودة عادة في الأنسجة المختلفة في الجسم، لا يتوفر سوى جزء صغير من الأجسام المضادة التي تعبر المشيمة للربط بـخلايا الدم الحمراء الجنينية. دراسة فرعية IgG الأخيرة في ABO غير متوافقة مباشرة كومبس حديثي الولادة الإيجابية وجدت أن IgG2 كان الجسم المضاد السائد الذي كان ينتقل بشكل سيئ عبر المشيمة وأقل نجاحا في التسبب في انحلال الدم، في حين لوحظ IgG1 في 22 ٪ من حديثي الولادة وكان معدل مماثل من انحلال الدم وفرط بيليروبين الدم.
علاوة على ذلك، تميل كرات الدم الحمراء الجنينية إلى أن يكون لها تعبير سطح مستضد a أو B أقل مقارنة مع الانسان البالغ، مما يؤدي إلى عدد قليل من المواقع التفاعلية، وبالتالي انخفاض معدل انحلال الدم الشديد في حديثي الولادة المتضررين. وهذا يؤدي إلى فرط بيليروبين الدم كمظهر سائد لعدم التوافق (بدلا من فقر الدم) وغالبا ما يتم الكشف عن عدد كبير من الخلايا الكروية وعدد قليل من الكريات الحمر بواسطة فيلم الدم المحيطي، على عكس ما ينظر إليه في عدم توافق Rh (الكريات الحمر الجنينية)، حيث يتم الكشف عن عدد كبير من كرات الدم الحمراء النووية وعدد قليل من الخلايا الكروية بواسطة فيلم الدم.
في الأطفال حديثي الولادة الذين يعانون من عدم توافق ABO، يعد علاج فرط بيليروبين الدم أمر مهم بسبب خطره على الدماغ. تتشابه معايير تبديل الدم والعلاج بالضوء مع تلك المستخدمة في إجراءات التلقيح الصناعي الريسوس. عندما تدار في وقت مبكر، كانت IVIG أيضا ناجحة جدا في العلاج. وقد تبين أن مثبط قوي من أوكسيجيناز الهيم، الإنزيم الذي يحفز الحد من معدل في تطوير البيليروبين الهيم، للحد من إنتاج البيليروبين وتقليل الحاجة إلى تبديل الدم وطول العلاج الضوئي في حديثي الولادة.
تمت دراسة الزنك في الأطفال حديثي الولادة. يجب أن يعطى عن طريق العضل بجرعة تعتمد على وزن الجسم، وفي جميع الحمل، تميل فعاليتها إلى أن تكون مرتبطة بالجرعة. وتشمل آثارها السامة المحتملة التحسس الضوئي للجلد ونقص الحديد والتثبيط المحتمل لإنتاج أول أكسيد الكربون. لم يتم تأكيد استخدامها في الأطفال حديثي الولادة مع مرض الانحلالي Rh. بسبب عدم وجود أدلة السلامة على المدى الطويل، لا يزال لا يمكن التوصية باستخدامها الروتيني.
للمزيد من المعلومات عن:
4531 مشاهدة
