أبو جهل : عمرو بن هشام القرشي ، هو ليس من نسب النبي صلى الله عليه وسلم ، ولكنه من قريش .
- وكان قوياً شجاعاً جباراً صنديداً من صناديد قريش ، حتى أن النبي صلى الله عليه وسلم قد دعا أن ينصر الله تعالى الإسلام بأحد العمرين: ( عمرو بن هشام - ابو جهل - ، وعمر بن الخطاب العدوي ) فاستجاب الله تعالى له بأن هدى الله الله تعالى عمر بن الخطاب للإسلام وكان سبباً في نصره وقوته.
- أما كيفية إعتراف أبو جهل بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم رغم عدم إسلامه ؟
- فيلخصها لنا الإمام ابن القيم رحمه الله في قوله : أن المسور بن مخرمة سأل خاله أبا جهل عن حقيقة محمد -صلى الله عليه وسلم-؛ إذ قال: "يا خالي، هل كنتم تتهمون محمدا بالكذب قبل أن يقول ما قال؟ فقال: يابن أختي، والله! لقد كان محمد -صلى الله عليه وسلم- فينا وهو شاب يدعى الأمين، فما جربنا عليه كذبا قط. قال: يا خال، فما لكم لا تتبعونه؟ قال: يابن أختي، تنازعنا نحن وبنو هاشم الشرف، فأطعموا وأطعمنا، وسقوا وسقينا، وأجاروا وأجرنا، حتى إذا تجاثينا على الركب كنا كفرسي رهان قالوا: منا نبي. فمتى ندرك مثل هذه؟!
- وقال: الأخنس بن شريق يوم بدر لأبي جهل: يا أبا الحكم، أخبرني عن محمد؛ أصادق هو أم كاذب؟ فإنه ليس ها هنا من قريش أحد غيري وغيرك يسمع كلامنا. فقال أبو جهل: ويحك! والله إن محمدا لصادق، وما كذب محمد قط، ولكن إذا ذهبت بنو قصي باللواء والحجابة والسقاية والنبوة، فماذا يكون لسائر قريش؟ إبن القيم في كتابه ( هداية الحيارى ) ص 50-51
- وعليه : فأبو جهل لم يسلم برسالة الإسلام ولا بنبي الإسلام بسبب عناده وحتى لا تقول بنات قريش أنه اتبع يتيم أبي طالبٍ من أجل كسرة . في بعض الروايات؛ منها ما رواه أبو يزيد المدني عن ابى جهل انه قال : (والله إنّي لأعلم إنّه لنبي، ولكن متى كنا لبني عبد مناف تبعاً)