كيف احافظ على الصلاة؟

يقول الله جلّ جلاله " إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات ، يهديهم ربّهم بإيمانهم " وهذا مـا يعني بأنّ هُدى الله تعالى للعبد يُستجلَب بتجديد الإيمان وبتحريك الجوارح في العمل الصالح ، وإذا هدى الله عبداً لطريقه ثبُتت الصلاة وثَبُتَ العمل الصالح . 

وأذكرُ هنا طريقةً جيّدة في التعامل مع الصلاة للمبتدئ ، أن يُجدول برنامجَ حياته اليومي على أوقات صلاته ، فبهذا يتوازن الإنسان بين الحيـاة والصلاة

قال تعالى في محكم كتابه:(وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا)، إن على المسلم الإلتزام بالصلاة والإصطبار عليها مهما كانت الظروف، ولكي تحافظ على صلواتك يجب عليك أولاً المحافظة على الصلوات الخمس جماعةً في المساجد، وأصبر عليها فإنها تنهى عن الفحشاء والمنكر، إن العبد إذا إستطاع أن يصلي صلاة الفجر في جماعة فإن باقي صلواته ستكون يسيره وإن الله عز وجل سيوفقه إن كانت النية والتوبة خالصة لوجه الله. 

حين تدرك مدى عظمة الصلاة عند الله ومدى أهميتها في تحقيق الصلة بالله فإنك ستسعى جاهدا للحفاظ على الصلاة فالصلاة هي باب الدخول إلى حضرة الله ومفتاح الصلة بالله وقد فرضها الله على عباده وأكرمهم بها في الوقوف بأعتابه ومناجاته ومخاطبته وتلقّي فيوضات أنواره وعطاءاته فهي منحة عظيمة من الله لعباده وتشريف كبير لهم أن أتاح لهم الإتصال بجنابه القدسي من خلال الصلاة. وحين تستحضر في قلبك هذه المعاني لا شك سيتبدّل حالك في العناية بصلاتك وستُقبِل عليها بشغفٍ ولهفة لأنَّ فيها لقاءٌ روحاني بالله جلَّ في علاه.  

قال الله تبارك و تعالى  وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ
الصلاة فرض عين على كل مسلم لا تسقط عليه بأي حال من الأحوال حيث قال رسول الله صل قائما، فإن لم تستطع فقاعدا، فإن لم تستطع فعلى جنب و عليه وجب على المسلم المحتفظة على صلاته و عد التقصير فيها و إلا وقع عليه عقاب الله حيث قال ويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون