االصلاة هي عمود الدين وأساسه المتين من حافظ عليها وأقامها في مواقيتها وحرص على تأديتها بتمامها فقد أفلح ونجا. وحتى تحافظ عليها إستحضر رقابة الله لك واطلاعه عليك في كل اوقاتك وأحوالك وأستشعر أنه في كل مرة ينادي المؤذن للصلاة أن الله تعالى يدعوك للمثول بين يديه ليكرمك بمناجاته ويعطيك من فيوض بركاته ويكسوك بأنواره ويغمرك بأنظاره فكيف بعد هذا لا تُلبّي نداء السماء ولا تسعى للمثول بين يدي ملك الملوك الذي عطاؤه لا انتهاء؟
وحين تسمع النداء للصلاة فأقبل فورا على الله وذر الإنشغال عنه بسواه وقُم وتوضأ وصلِّ في أول الوقت طلبا لمرضاة الله واطلب من الله تعالى في دعائك ومناجاتك أن يثبِّت قلبك على دينه ويكرمك بالإستقامة على طاعته والسير في الطريق إليه فإنه وحده الذي يعينك ويوفقك لما يحبه ويرضاه وقل دائما: ربِّ اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعائي.