حياكم الله، إن من خصال المسلم أن يبقى في تذَكُّر دائم للموت، فإنّ يجعله في قُربٍ دائمٍ لله -تعالى-، حيث قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: (أكثروا من ذكرِ هادمِ اللذاتِ). "أخرجه الترمذي، وصحّحه الألباني"
والإنسان لا يعلم متى يأتي أجله، لذا يجب عليه أن يبقى في صِلةٍ دائمةٍ مع الله -تعالى- كي يُختم له على ذلك فيحظى بحسن الخاتمة -إن شاء الله-، فيكون في حياته مكثراً من الاستغفار بالإضافة إلى أداء الصلوات على وقتها المحدَّد والإكثار من ذكر الله -تعالى- مطلقاً، ومن أنواع الذكر:
- الحوقلة: (لا حول ولا قوّة إلا بالله).
- التسبيح: (سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم).
- التهليل: (لا إله إلا الله).
قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم: (من كانَ آخرُ كلامِهِ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ دَخلَ الجنَّةَ)، "أخرجه أبو داود، وصحّحه الألباني" فإنَّ من علامات حسن الخاتمة أن يكون آخر عهد المسلم ذكر الله -تعالى-.
ومن ذلك أيضاً الإكثار من الأعمال الحسنة بين الناس، والسعي لنفعهم وقضاء حوائجهم، فإنَّ ذلك يقي الإنسان من مصارع السوء، وتشمل مصارع السوء الخاتمة السيئة، حيث قال النبي -عليه الصلاة والسلام-: (صَنائِعُ المَعْرُوفُ تَقِي مَصارِعَ السُّوءِ)، "أخرجه الحاكم باختلافٍ يسير، وحسّنه الألباني" فهذه الأعمال تقود الإنسان إلى حسن الخاتمة.