من المؤكد أن الذهاب في رحلة والنظر للحيوانات بصورة مباشرة قد يستدعي منك اختيارها لتكون موضوع تعبيرك. حتى لو لم تذهب أصلا يستطيع الشخص كتابة قصة أو موضوع الذهاب في رحلة، فقط بالتخيل قد ذهبت فعلا (معظم مواضيع التعبير التي كتبتها في حياتي كانت من هذه النوع) وتصور ما الذي سيعجبك ودون مشاهد من المؤكد أنها ستعجب القارئ. ويدل هذه على مدى حنكة وذكاء الكاتب واتساع خياله. سأقوم بكتابة لك خطوات وأمثلة محاولا استثارة خيالك لتصور الأمور وتدوينها كتابياً.
أمسك قلمك في البداية وأكتب ترتيب أحداثٍ متوقعة أو حدثت فعلاً، على شكل تسلسل زمني تدعى هذه العملية بالعصف الذهني، يقول معظم الكُتاب لكي تصبح كاتبا ما عليك إلا أن تكتب.
مثلاً، إقناعُ والديَّ بالذهاب، كيف وصلت للحافلة، الذهاب من المدرسة لحديقة الحيوان، أشياء فعلتها بالحديقة عند دخولك، فترة الغداء، فترة اللعب مع الأصدقاء وهكذا.
فكر فيما حصل أو قد يحصل في الأحداث سالفة الذكر، وأكتب كل منها في جملة أو فقرة حسب استطاعتك، وستستمر الأفكارُ والتخيلات بالظهور طالما أنك تحاول التذكر أو تَقمص الدور.
كتابة موضوعُ تعبيرٍ عن رحلتك هو مجال وتجربة شخصية، المجالُ مفتوحٌ أمامك لتكتب ما الذي جذب انتباهك وما أكثر ما أعجبك من تفاصيلٍ وملاحظاتٍ جانبية والتي تتفرد به بها عن غيرك خلال الرحلة ولا تنسى ذكر مشاعرك ورأيك.
مثلاً، أنك انزعجت من الباص لأنه مزدحم، أعجبتك ألوانُ الزهور، كان الحارس يبدو متعبا، لقد كان الطقس ربيعيا وهو المفضل لك، حيوان الأسد هو أجمل ما رأيت، على هذه النحو.
أكتب بلغة عربية سليمة، لدي بعض النصائح حول لغة الكتابة نفسها أو الجانب اللغوي بشكل عام.
صحح أخطائك الإملائية وتأكد من أن ما كتبته سليم التركيب وأشكل الكلمات بحركة مناسبة خصوصا الكلمات التي تختلف مع معانيها باختلاف حركتها. استخدم التشبيهات البليغة والصور الفنية التي تؤدي غرض المعنى الذي ترغبه. ابتعد عن الكلمات العامية والركيكة. اقرأ ما كتبت أكثر من مرة وقيم موضوعك ثم عدل عليه إذا كان يستدعي ذلك.