يقال إن عقل الكاتب في قلمه، والقلم لسان البصر، عبر عن رأيك، أفكارك واهتماماتك ومواهبك، يمكنك الكتابة في المجلة المدرسية عن معلومات عامة، مواضيع علمية وأدبية، عن مناسبات وطنية أو دينية وغيرها، لكن عزيزي الطالب يجب عليك أن تكتب هذه المقالات ضمن أسس علمية واضحة، وليس بشكل عشوائي.
للمقال ثلاثة عناصر وهي:
- الخطة: تتضمن المقدمة والعرض والخاتمة، بحيث تشكل المقدمة مدخل للمقالة، تمهيدا لموضوعها، ويتم طرح الفكرة الأساسية فيها، أما في العرض تبدأ بسرد أفكارك، وفي الخاتمة تنهي المقالة، مع تقديم توصية للقارئ إذا رغبت بذلك.
- المادة: تشكل مجموعة من الأفكار، الآراء، الحقائق، المعارف، النظريات، التأملات، المشاهدات، الأحاسيس، المشاعر والخبرات، يجب أن تكون المادة واضحة وسليمة وبعيدة عن التناقض، ممتعة تجذب القارئ، فيها عمق وتشويق.
- الأسلوب: يشكل القالب الأدبي واللغوي للمقالة، إن سلامة اللغة مهمة وقد تختلف باختلاف اللهجة، ووضوح التفكير يؤدي إلى وضوح التعبير، لذلك من المهم انتقاء الكلمات بشكل جيد.
لتكن على علم أن المقال فن أدبي نثري يضم فكرة معينة، ترغب أن تتحدث عنها وإيصالها للقارئ، بالتالي فإن المقالة لها غرض وهدف رئيس، وعلى الأرجح أن المقالة المنشورة في المجلة المدرسية، يجب أن تكون متوسطة الطول.
سأطرح مثال قد يوضح لك ما سبق في مقال قصير يتحدث عن التلوث البيئي موجه للأطفال، الهدف من المقال تعريف الطلبة بأهمية الحفاظ على البيئة، موضحة عناصر المقال المذكورة سابقا:
- عنوان المقال: كيف أحافظ على بيئتي؟
- مقدمة المقال: نعيش على كوكب الأرض بهدوء وسلام، مستمتعين بكثير من النعم الذي أنعم الله علينا بها، كالماء والهواء والأشجار والنباتات، لكن يوجد ممارسات خاطئة بفعل الإنسان أدت إلى حدوث تلوث في البيئة من حولنا.
- العرض: كثير مما يقوم به الإنسان من ممارسات قد تلحق الضرر في البيئة، كرمي النفايات على الأرض في غير الأماكن المخصصة لها، وترك النفايات في الأماكن التي نتنزه بداخلها، على جوانب الأنهار والبحار، إن هذا قد يؤدي إلى التسبب بتلوث الماء والتراب، وتسرب المعادن السامة إلى النباتات، والتأثير على الحيوانات، ومن الملوثات البيئية أيضا عمليات الحرق بفعل الإنسان، تلك الغازات التي تخرج من السيارات والمصانع تؤدي جميعها إلى حدوث تلوث الهواء، وازدياد توسع ثقب الأوزون، مسببة الأمراض للإنسان كالربو والحساسية.
أنا كفرد لدي مسؤولية اتجاه بيئتي بالحفاظ عليها، لذلك يجب علينا أن نقوم ببعض الممارسات التي تساعد على التقليل من التلوث البيئي، كرمي النفايات في الأماكن المخصصة، والعمل على إعادة التدوير لبعض الصناعات، وفرز النفايات من أجل ذلك، علينا أن نقدم النصيحة لأولياء الأمور بالتقليل من استخدام السيارات، وذلك من أجل تخفيض انبعاث الغازات منها، واستبدالها بالمشي على الأقدام، عدم إشعال الحرائق، وأن نعمل على زراعة الأشجار والنباتات لتنقية الهواء، واستخدام السماد العضوي بدل الكيميائي للنباتات. - الخاتمة: هيا نعمل جميعنا على حماية بيئتنا من التلوث، ولنحافظ على البيئة من حولنا، لكي ننعم بحياة صحية بعيدة عن الملوثات، إن كوكب الأرض كائن يتنفس، ويجب أن ينعم بصحة جيدة.
في آخر المقال بإمكانك أن تضيف اسمك لأنك كاتب المقال.
إن وجود مجلة مدرسية يشجع المعلم طلبته عن طريقها على كتابة المقالات ونشرها من حين إلى آخر شيء رائع، ينمي لديكم المهارات الكتابية، اللغوية، الفكرية والإبداع، أيضا الميول الأدبية والشعرية، قد بزرع فيكم حب مهنة الصحافة، وكتابة المحتوى في المستقبل، يشغل وقت فراغكم بأمور مفيدة ونافعة، هذا ما تطالبنا به التربية الحديثة والمناهج المطورة لتحسين نوعية التعليم، فإصدار المجلة المدرسية يعكس مفهوم أدب الأطفال، وتعطي الطالب دور رئيس في عملية التعلم.
87 مشاهدة
