كيف أكتب حوار بيني وبين مقدم برامج تلفزيونية؟

هناك العديد من السيناريوهات التي يمكنني افتراضها من خلال سؤالك، وسأجيبك كما فهمت أنك ستقيم حواراً مع مذيع تلفزيوني بحيث يكون هو الضيف خاصتك وأنت من يدير الحوار،
وبناءً على هذا إليك بعض الأسئلة التي بإمكانك سؤالها للمذيع لينتج حوار من خلال أجوبته وحتى لا يكون بطريقة سردية:

أولاً: كيف بدأت مسيرتك في الإعلام، وهل كانت هذه رغبة وميول أم أنك درست الإعلام دراسة؟
ثانياً: كيف كان أول ظهور تلفزيوني لك؟ وما هي أبرز الصعوبات التي واجهتك في بداية مشوارك في الإعلام؟
ثالثاً: كيف ترى القنوات الفضائية اليوم، وهل تغيرت مذ دخلت هذا المجال؟
رابعاً: ما هو مجال عملك بالضبط في الإعلام؟ وما هي أهم البرامج التي قدمتها؟
خامساً: ما هو الجديد الذي تضيفه على عالم الإعلام من خلال برنامجك؟
سادساً: من هم أهم وأبرز الضيوف الذين استضفتهم في برنامجك وتركوا أثراً ملحوظاً في نفسك أو غيروا نظرتك لشيء في الحياة؟
سابعاً: أين تجد نفسك بين أبناء مجالك ذاته؟
ثامناً: ما هي مواصفات المقدم الناجح لهذا النوع من البرامج؟
تاسعاً: من هو الداعم الأساسي لك في مشوارك الإعلامي على مر السنين هذه كلها؟
عاشراً: أين ترى نفسك بعد 5 سنوات من الآن في الإعلام؟ 

إن مقابلتك لمذيع تلفزيوني تجربة غنية بالأسئلة والمعلومات، ثم إن نوع البرنامج الذي تستضيف فيه المذيع يؤثر بشكل كبير على شكل المقابلة وطريقة السؤال وحتى يؤثر على اللغة المحكية. فإن كان برنامجاً رسمياً فمن الأفضل أن تتسم المقابلة ببعض الجدية على ألا تكون أسئلة اختبارات وإجابات كأن روبوتات تتحدث، وإن كان البرنامج يتسع لشيء من الحرية بعيد عن الرسمية فيمكنك صياغة ذات معنى الأسئلة ولكن بلهجة عامية أو مع إدخال شيء من العامية لتكسر الجمود في المقابلة. ومن خلال مجموعة الأسئلة التي ستسأله إياها؛ فإن الحوار سيبدأ بالتشكل من تلقاء نفسه وقد تسأله أسئلة أخرى غير تلك التي قمت بتحضيرها، وقد تسأله أيضاً عن جانب حياته الشخصية إن كان يمتاز بالمرونة والقابلية على الإجابة على أسئلة من هذا النوع، إضافة لإمكانية عمل مسابقة أو لعبة لطيفة بإشراك المذيع ليخرج عن الجو المألوف الجامد ويعطي ذلك شيئاً من البهجة والسرور.
أما إن كانت المقابلة على صعيد شخصي دون برنامج فيمكنك أيضاً اتباع الخطوات والأسئلة ذاتها، حتى أنك ربما تكون حراً أكثر في طرح الأسئلة والخيارات.

أنت تريد أن تبادل الأدوار وتجعل المقدم التلفزيوني هو الضيف.

وأنت تحّل محله، فكرة تسليط الضوء وقلب الطاولة على الشخص المتحكم بالبرنامج للتعرف على خبايا البرامج التلفزيونية وماذا يكلفك لتكون مقدم تلفازي مشهور وله تأثير مثل: اوبرا أو الين أو ديفيد ليترمان.

وإليك تسلسل يمكنك اتباعه لإنشاء حوار لطيف ومسلي:

1.ضع نفسك مكان مكان المقدم:
عليك أن تفكر وتضع نفسك مكان مكان المقدم، وان تتبع أسلوب أغلب المقدمين المتسم بالهدوء والجدية والتحدث بطريقة رزينة.

2. شاهد مقابلات سابقة:
أنصحك بمشاهدة بعض المقابلات لمشهوري التقديم التلفزيوني ورؤية كيف يتكلمون والتركيز على حركات الجسم واللغة، وحتى الملابس وخفة ظل بعضهم، لدرجة أن الضيف يكون مستمتعاً أمام الكاميرا والجمهور كأنه يجلس مع صديق له، هذه بعض الأفكار التي يجب التركيز عليها قبل البدء بكتابة الحوار، لأن المقابلة لا تقتصر على مدة جودة الحوار وقوة الأسئلة، بل على طريقة التحدث ومخاطبة الضيف، وأن تكون جاهزاً لجميع ردات الفعل، وأن تبقي الحوار عملي قدر المستطاع.

3. لا تتعمق في الخصوصيات:
حاول أن تبقي الحوار خفيف الظل، وعدم مضايقة الضيف والتدخل بشؤونه الشخصية فقط لجمع المشاهدات أو للتفوق عليه.

4. اكسر الجمود:
ابدأ معه بأسئلة بسيطة لتوطيد الجو بينكم كي يشعر الضيف بالراحة.

5. اسمع منه:
حاوره عن البرنامج الحالي الذي يقدمه أو آخر برنامج قدمه، ما هي الضغوط التي يشعر بها بكل حلقة ومع كل ضيف، وما هي الترتيبات التي تزعجه قبل التصوير، واثني على عمله أيضاً، وألقي مزحة لطيفة تنال إعجاب الجمهور.

6. تعرف على بداية مشواره:
ثم عد بالزمن قليلاً وحدثه عن بدايته بعالم التلفاز وما هي التحديات التي واجهته في بداية مشوراه، اجعله يحدثك عن أول الخطوات له في البرامج التلفزيونية.

7.اخرج عن المألوف:
معظم البرامج تحاول أن تسلي الجميع فتضيف بعض الفعاليات الصغيرة التي من شأنها إضافة بعض المرح وأيضاً تتوغل في الحوار وتعطيه طابع جميل، منها لعبة السؤال أو الجراءة إن كنت تفضل هذا الأسلوب، وتراه في كثير من البرامج الأمريكية المشهورة. لرفع درجة حرارة الحوار، قدم له بعض الأسئلة الجذابة مثل الحالات الحرجة التي تعرض لها على الهواء، وما هو الشيء الذي يخاف أن يحدث معه على الهواء، وهل حصل معه مشاكل تقنية كادت أن تمنع تصوير البرنامج.

8. اطلب مشاركة النصائح:
وفي نهاية الحوار اطلب منه بعض النصائح التي من الممكن أن يستفيد منها أي مقدم مبتدئ لتساعده في بناء مشواره، وما هي المبادئ التي يتحلى بها وجعلت منه الشخص الذي وصل له اليوم. أضيف في النهاية حوار شيق مثل التحدث عن عائلته وماذا يفعلون عن مشاهدته على التلفاز، وهل يحضرون لموقع التصوير ويشجعونه، هذا سيضفي جواً عائلياً مرح في الاستوديو، وكيف تدعمه عائلته في الأوقات الصعبة. 

الحوار عن مقدم البرامج نفسه فسيكون عليك: