القدرة على قياس درجة الذكاء بشكل فردي أمر غير ممكن حيث أن اختبارات الذكاء لا بد أن تجرى من قبل أخصائيين باستخدام اختبارات معتمدة تتوفر فيها الأدوات الحقيقية، ضمن بيئة معينة خالية من التشتت وفي فترة زمنية معينة وفي بعض الحالات لا بد من إعادة الاختبارات ليتم التوصل إلى النتائج الحقيقية أو الأقرب للحقيقة في حال تم ضبط أغلب المثيرات المؤثرة، وعليه لا بد مراجعه أحد المراكز المختصة في البلد المتواجد فيه للقيام بهذا الاختبار، والطريقة التي يتم فيها قياس درجة الذكاء في العادة؛ استخدام المعادلة التالية:
العمر العقلي للشخص(ناتج الاختبار المعتمد) /العمر الرقمي (سنوات+ أشهر) *100 = درجة الذكاء.
ويتم مراعاة أن هنالك انحرافاً معياري قيمته 15 نقطة أعلى أو أقل.
متوسط الذكاء العام هو 100 درجة وأقل من 70 درجة هنالك خلل معين وأكثر من 150 درجة دلالة على العبقرية.
وحسب الدراسات فإن ثلثي العالم تتراوح درجة ذكائهم ما بين 85-115 نقطة وهذا المعدل الطبيعي.
ومن الأمور التي لا بد من أخذها في عين الاعتبار أنه لقياس درجة الذكاء لا بد من مراعاة عدة عوامل قد تؤثر في النتائج وهي: وجود حالات مرضية، أو حالات اجتماعية أو شخصية، ونسبة وحاله الذكاء الأبوية (كعامل وراثي قد يؤثر على النتيجة)، البيئة المحيطة، الخبرات المكتسبة والتعليم (حيث الاستعداد موجود ولكن لن تكون النتيجة حقيقية في حال عدم التعرض للخبرات المناسبة التي يمكن من خلالها التوصل للحد المتسق مع الاستعداد الجيني). والعمر بالتأكيد.
ومن أهم اختبارات الذكاء المعتمدة عالميًا في الوقت الحالي: اختبار وكسلر لذكاء البالغين واختبار وكسلر للأطفال في مرحلة المدرسة، واختبار ستانفورد بينيه، واختبار وودكوك جونسون للقدرات الإدراكية ونظام التقييم الإدراكي، ومصوفوفات ريفن.
وهنا لا بد من التنويه أن معظم الاختبارات المتواجدة وبشكل إلكتروني على شبكات الانترنت هي تجارية بحتة لا تعطي الرقم الحقيقي للذكاء وإنما هي مخادعة للعقل، قد يكون فيها تشابه بجزئية معينة فقط من اختبارات الذكاء العالمية إلا أنها غير صحيحة لأنها لا تراعي العوامل المختلفة للشخص فمثلا لو قمت أنا بتقديم الاختبار الإلكتروني مع شخص آخر ولوجود ظروف معينه وتشتت عقلي معين ولم يتم ضبط المثيرات المسببة له لدي سأحصل على درجة مخالفة ومنخفظة مقارنة بالشخص الذي قدم الاختبار معي ولم يتأثر بهذه العوامل على الرغم من أنه لو تم ضبط البيئة والعوامل المؤثرة من قبل أخصائيين من الممكن أن أحصل على درجة أعلى، وهنا مصداقية الاختبارات الإلكترونية ضعيفة جدًا مقابل الاختبارات الحقيقة على أرض الواقع.