حتى تتمكني من إقناع أي شخص لا بد أن تمتلكِ الكفاءة والجدارة بالثقة والديناميكية:
- الكفاءة؛ وهي ما لديك من متصورات ترتبط بالمبادئ والقيم والمعتقدات والتي تتسق مع موضوع الإقناع، وهنا لا بد أن تمتلكِ التصور الكامل المبني على دراسة ما لديك وما لدى الأم من مبادئ وقيم ومعتقدات بموضوع الإقناع ومن ثم محاولة الحديث إليها، فالحديث في أي أمر دون تحديد التوجهات والقيم والتصورات يعني دخولنا في دوامة من التشتت وعدم القدرة على التصرف وعدم القدرة على المواجهة عند طرح الأسئلة المختلفة، وبتالي ظهورنا بمظهر الشخص الضعيف الغير قادر على بيان وجهات نظره ومعتقداته لضعفها وعدم امتلاكها الحجج والبراهين المناسبة.
- الجدارة بالثقة؛ وهنا ما لديك من معلومات تقدم للأم في موضوع الإقناع بطريقة موثوقة بعيدة عن التلاعب والكذب، والجدارة بالثقة ترتبط ارتباط كبير بما لديك من سمات شخصية تساعد على تقبل ما يصدر عنك من قول وفعل بالنسبة للأم، والتي تتسق مع المبادئ العامة للأخلاق.
- الديناميكية؛ وهي ما تراه الأم من درجات الصدق والصراحة في موضوع الإقناع، وما يتم توجيهه من طاقة حين الحديث والتفاعل مع الأم من قبلك.
ويمكن اللجوء لما يلي في عملية الإقناع:
- المنطق؛ إن مطابقة لما يدك من موضوع إقناع مع ما لديك من حجج منطقية سيساعدك على إقناع الأم، فتقديم الحجة المنطقية والعقيلة التي تتفق مع ما لديك من أمور حياة وطبيعة حياة ونظام حياة وعقيدة حياة’ يساعدك في إقناع الأم.
- استخدام المشاعر إن التعبير عن المشاعر ومشاركة الأم بها سيجعلها أكثر تقبلها لموضوع الإقناع.
- لا بد أن تتعاملي مع التنافر المعرفي؛ وهي ما ينتج عنه من ردود فعل عند الأم نتيجة مخالفة ما يتم تقديمه من معلومات مع ما لديها من معتقدات وقيم سائدة، وهذا الأمر يتطلب إحداث اتساق فكري مع الأم، التعامل مع حالة عدم الارتياح لانفسي لديها، حاولي إيجاد حلول وسط للتوفيق بين مواضع الاختلافات، وهنا يمكن النظر لنفسك كاستثناء أو البحث عن معلومات تدعم معتقدك العقلي، تجنبي تجاهل مصادر التنافر المعرفي بينك وبين الأم، حتى تتمكني من إقناعها، قد يتطلب الأمر منك هنا تعديل ما لديك أنت من أفكار للتوافق مع المحيط الذي لديه الحجة الأكبر والأقوى، فالتنافر المعرفي يتطلب تعديل سلوك في آخر المطاف إما من قبلك أو من قبل الأم.
- تحدثي عن الدوافع الإيجابية والسلبية المتعلقة بموضوع الإقناع مع الأم، قد يكون مشاركة الأم للدوافع الإيجابية والسلبية سبب لتفهم وجهة النظر وتقبل الأمر.
- تحدثي عن الاحتياجات؛ إن التحدث مع الأم عن الاحتياجات الإنسانية التي تكون لدينا كبشر بشكل عامل ولا بد من تلبيتها بطريقة صحيحة تحت إشراف ومراقبة والديه أمر مهم من قبلها، وتتضمن هذه الاحتياجات؛ الاحتياجات النفسية والاجتماعية.
ومن وجهة نظر شخصية رأى أنه لابد من التعامل مع ما لديك وما لدى الأم من معتقدات ومبادئ وتوجهات وعمل نوع من الموازنة بين موضوع الإقناع والمبادئ والقيم ومن ثم أخذ القرار المناسب بكيفية إقناع الأم بما يتوافق مع بعض المحددات الثقافية والاجتماعية والعقدية، وأرى بأن الحديث معها كداعم وصديق ومشرف على العلاقة، قد يساعد في عملية الإقناع، إلا أن مثل هذا الأمر ولغالبية المعتقد الثقافي العربي فإنه غير مقبول ولا يمكن الاقتناع به بشكل كلي وإن كان هنالك اقتناع فهو ظاهري لمخالفته الأسس المجتمعية، الأمر الذي تطلب منك إظهار قدر كبير من الالتزام واحترام ثقة الأهل، وإظهار أكبر قدر من تحمل المسؤولية، والتعامل بنضج ووعي في العلاقة، وأن تُظهري المصارحة للأم في جميع الأمور وخاصة الأمور التي تشعري فيها بعدم الارتياح أو الريبة، كل هذه التصرفات تساعد الأم في الاقتناع وتجعلها تزيد من الثقة الموجه لك لمعرفتها قدرتك على تحمل المسؤولية في مثل هذا الموضوع, ولا بد من مراعاة المرحلة العمرية التي أنت بها فحتى يكون الإقناع مقبول لا بد أن تكوني في مرحلة عمرية تتناسب مع وجود شريك.
المصدر:
open.lib.umn.edu/
persuasive strategies