كيف أقنع الأشخاص الذين يشككون في السنّة بتغيير رأيهم؟

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
٢٩ أبريل ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
يتم إقناعهم من خلال النقاط التالية:

أولاً: يجب أن يعلموا بأن السنة النبوية هي المصدر الثاني من مصادر التشريع الإسلامي، ولا يصح إيمان العبد إلا بها.

ثانياً: أن هناك أدلة كثيرة من القرآن تدعونا إلى التمسك بالسنة والعمل بها، وكذلك هناك عدة أحاديث بيّن فيها النبي صلى الله عليه وسلم أن الهدي في اتباع سنته.
ومن هذه الآيات والأحاديث:

- قول الله تعالى: (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما ﴾ [النساء: 65].

- وقوله تعالى: ﴿ يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا ﴾ [النساء: 59].

- وقوله تعالى: ﴿ قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم ﴾ [آل عمران: 31].

- وقوله تعالى: ﴿ وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ﴾ [الحشر: 7].

أما الأدلة على أهمية السنة النبوية من السنة فكثيرة منها:

- عن أبي هريرة - رضي الله عنه؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى) قالوا: يا رسول الله، ومن يأبى؟ قال: (من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى) رواه البخاري

- وعن العرباض بن سارية - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين تمسكوا بها، وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور؛ فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة) صححه الألباني

- وعن أبي هريرة - رضي الله عنه؛ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (دعوني ما تركتكم، إنما هلك من كان قبلكم بسؤالهم واختلافهم على أنبيائهم، فإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه، وإذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم) رواه البخاري.

ثالثاً: أن السنة النبوية هي التطبيق العملي للقرآن الكريم وأحكامه، وعدم كتابتها في البداية لا يعني أنها غير موجودة، ففي بداية الدعوة الإسلامية وخوفاً من اختلاط السنة (الحديث النبوي) بالقرآن الكريم فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن كتابة غير القرآن، عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا تكتبوا عني، ومن كتب عني غير القرآن فليمحه)

- وبعد استقرار الدعوة الإسلامية وقوة المعرفة بالتفريق بين القرآن والسنة من قبل الصحابة الكرام وأمن الالتباس أذن لهم رسول الله بالكتابة، فعن عبد الله بن عمرو قال: كنت أكتب كل شيء أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم أريد حفظه، فنهتني قريش عن ذلك، وقالوا: تكتب كل شيء تسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورسول الله صلى الله عليه وسلم بشر يتكلم في الغضب والرضا؟ فأمسكْتُ عن الكتابة حتى ذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأومأ بإصبعه إلى فيه (أي فمه) فقال: (اكتب فوالذي نفسي بيده ما يخرج منه إلا حق). رواه أحمد وأبو داود.

- وفي هذا رد على من يقول أن السنة النبوية لم يتم تدوينها في عصر النبوة، فقد بدأ التدوين في عصره صلى الله عليه وسلم.

رابعاً: نقول لهم هل كنت ستستطيع أن تصلي هذه الصلوات بشروطها وأركانها وكيفيتها وأوقاتها لولا وجود السنة النبوية؟
- وهل تستطيع أن تزكي مالك لولا وجود السنة النبوية؟ وغيرها من شعائر الإسلام وأحكامه.

- فالسنة النبوية هي موضحة ومبينة ومفصلة لما جاء في القرآن الكريم، ولولا وجود السنة لما عرفنا كيف نعبد الله تعالى في صلاتنا وزكاتنا وصومنا وحجنا وسائر عباداتنا لله تعالى.

- فالسنة هي مفصلة للمجمل في القرآن الكريم، ومثال ذلك: قوله تعالى (وأقيموا الصلاة) ولكن لم يبيّن لنا كيفية ذلك؟ فجاءت السنة وفصلت وبيّنت لنا كيفية الصلاة وقال النبي صلى الله عليه وسلم (صلوا كما رأيتموني أصلي)

- كما جاءت السنة بتقييد المطلق، ومثال ذلك: قول الله تعالى (والسارق والسارقة فاقطعوا أيدهما) فجاءت السنة فقيّدت القطع من الرسغ.

-ولمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع اضغط (هنا) 

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة