هنالك وهم وقع فيه كثير من الناس بأن الدين لا يجتمع مع العلم !
والحقيقة أن ممارسات بعض رجال الدين هي من رسخ تلك المفاهيم المغلوطة .
وقد استورد مجتمعنا تلك الوساوس من الغرب الذي تبرأ من الكنيسة التي كانت تبيع صكوك الغفران وأراض في الجنة وأصدرت حكما بإعدام لافوازيه لأنه قال بكروية الأرض.
وبالمقابل فتح الباب واسعاً لنشر الإلحاد ..
أما كلام الله تعالى فهو يحث على العلم وينبذ الجهل ويقصد بالعلم
كل فن من فنون المعرفة يستفاد به في الدين والدنيا .
ولنقرأ معا ما يقوله الله عز وجل مخاطباً عباده : ( فاعلم أنه لا إله إلا الله ) سورة محمد .وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( من سلك طريقا يلتمس فيه علما سلك الله به طريقاً إلى الجنة وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاء لطالب العلم وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب . إن العلماء ورثة الأنبياء إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما إنما ورثوا العلم فمن أخذ به أخذ بحظ وافر ) أخرجه الترمذي ،
والعلم صنفان صنف فرض عين على كل مسلم وهو تعلم أساسيات الإيمان
من عقيدة وما يحتاجه من تعلم أركان الإسلام الخمسة ليقوم لأدائها
وصنف فرض كفاية كتحري علوم الكون والطبيعة والطب وهو إن قام به البعض قياما بحقه سقط عن الجماعة
وإن أهمله الجميع أثموا كلهم .
وإن كتاب الله تعالى وسنة رسوله
لم تترك بابا من أبواب العلم إلا وأشارت إليه
ودعت للتفكر والاستقراء والاستنتاج.
ولا تزال مكتبات الغرب تحتوي على
آلاف المخطوطات الإسلامية العلمية
وهذا يعلمه الجميع .