اختلف أهل العلم في حكم تعزية النصارى في مصائبهم مثل الوفاة وغيرها فمنهم من أجاز ذلك ومنهم من قيدها بالمصلحة الشرعية كأن يدعوا له
- والذين أجازوا التعزية نصوا على أن يختاروا ألفاظا ليس فيها محذور شرعي ,
- ومن العبارات التى أجازها وذكرها العلماء في تعزية النصارى أو اليهود (أخلف الله عليك ولا نقص عددك)
- وقد ذكر بعضهم أن يقول له: أعطاك الله على مصيبتك أفضل مما أعطى أحداً من أهل دينك.
- ولو قال أيضاً: جبر الله مصيبتك أو أحسن لك الخلف بخير وما أشبهه من الكلام الطيب فلا حرج في ذلك .
- لكن لا يدعو للميتهم بالمغفرة والرحمة وغيرها مما يُدعى به للمتوفى من المسلمين. ووجه التسامح في باب تعزية غير المسلم في مصابه أنه من باب حسن الخلق وحسن المعاملة لهم .
- وهنا ننوه أنه لا يلزم عليهم موالاتهم ولاإظهار المودة لهم ، وهنا يظهر لنا الفرق بين تسامح أهل العلم في مسألة التعزية والمواساة في أمور الدنيا ، وبين التهنئة لهم في أعيادهم ومناسباتهم الدينية، فإن ذلك محرم حرمة مغلظة لما يترتب عليه من إقرارهم على باطلهم، وموافقتهم على شركهم، وما يترتب على أعيادهم من المنكرات،
-وعليه : يجوز لك تعزية جارك غير المسلم في وفاة أبيه أو اي احد من أقاربه ، وعليك اختيار الألفاظ التي تقولها له، كـ«عوَّضك الله خيرًا مما أخذ منك»، وغيرها من الالفاظ التي تم ذكرها ، أو تذكيره بالثبات والصبر على مصيبته ، وعليك أن تنوي بذلك البر وحسن الجوار وأن تدعوه إلى دين الإسلام.
والله تعالى أعلم