يُعاني عدد من المراهقين من التلعثم أثناء الكلام، وقد يكون ذلك ناجمًا عن أسباب عديدة لها علاقة بالمشاكل تتعلق بلأعضاء المسؤولة عن النطق أو أعصابها، في حين أن البعض الآخر قد يكون له منشأ نفسي ومتعلق بالمواقف المؤدية إلى زعزعة الثقة بالنفس؛ كالإحراج، أو الخوف، أو التعنيف اللفظي أو الجسدي.
يُمكن للأبوين تقديم الدعم لأبنائهم المراهقين للحد من مشكلة التأتأة، وهذا يتحقق عبر اتباع بعض الأمور التي منها:
- تقبُّل المراهق كما هو وتعزيز ثقته بنفسه وتشجيعه.
- إعطاء الوقت الكامل والفرصة للطفل لإتمام ما يريد قوله.
- تجنب التركيز على كلام المتلعثم ونقده وإصدار ردود فعل سلبية اتجاهه.
- التشارك مع أخصائي أمراض التخاطب واللغة في تعزيز العملية العلاجية لضمان أفضل نتيجة ممكنة للطفل.
- تعليم المتلعثم التأني والتحدث ببطء وهدوء حتى يتسنى له الشعور بالراحة أثناء الحديث وتعزيز ترابط أفكاره وجمله.
لكن على أية حال، يُمكن علاج التأتأة بشكل كامل في بعض الحالات وليس جميعها، وتختلف نتائج العلاج المختارة من فرد لآخر وفقًا لحالته، وتتضمن أهم النصائح ذات الصلة بالعلاج ما يأتي:
- التشخيص من قِبل أخصائي أمراض التخاطب واللغة؛ فذلك يُسهم في تحديد العلاج المناسب للحالة ويدعم مهارات التواصل الصحيحة والطلاقة في الكلام.
- الخضوع لعلاج النطق أو التخاطب، الذي يُركِّز على سرعة الحديث أثناء الكلام، ويعلِّم الشخص المتلعثم كيف يتأنى ويُحدد الأوقات التي يبدأ بالتأتأة عندها، وهذا يُسهم بشكل كبير في تقليل التعرض للتأتأة بعد فترة من العلاج.
- الخضوع للعلاج السلوكي المعرفي، الذي يُركز على زيادة الثقة بالنفس والحد من مشاكل القلق والتوتر التي تزيد من مشكلة التأتأة.
- التواصل مع الآخرين الذين يعانون من ذات المشكلة تحديدًا؛ فذلك يُشعر المتلعثم أنَّه ليس الوحيد الذي يُعاني من هذه المشكلة، مما يُساعده على تعزيز قدرته على التكيف مع حالته.