كيف أطور ذاكرتي البصرية؟

5 إجابات
profile/أريج-عالية-1
أريج عالية
educational consultant في freelance (٢٠١٨-حالياً)
.
٢٥ أبريل ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 تصور أنك ستصبح كالساحر الفرنسي الأعظم روبرت هوديني. كان هذا الشاعر مشهورًا بالحيلة الذهنية التالية: يلقي نظرة واحدة فقط على نافذة متجر، فقط لثانية واحدة، ثم يشرع في ذكر كل عنصر فيه، بتفاصيله الكاملة المملة حتى!! دون أن يلقي نظرة أخرى عليه!. فعلًا يا للهول! ما هذه الذاكرة العملاقة. كما يستطيع الفنان الكوري Kim Jung Gi ذو الذاكرة الإيديولوجية نقل الرسومات التفصيلية من ذاكرته البصرية إلى اللوحة القماشية. قال في مقابلة، عندما كان طفلا، أنه درب نفسه على إعادة تشغيل الرسوم المتحركة في رأسه بعد مشاهدتها على التلفاز.

الآن، ربما تسأل نفسك: مع التمارين الصحيحة، النظرة تلو الأخرى، أم أنّ كل هؤلاء كانوا محظوظين بما يكفي ليولدوا بذاكرة بصرية مثالية؟ هل ممكن أن نطور ذاكرة فوتوغرافية؟. باعتقادي أن هذا ممكن. نعم، يمكن تدريب العقل لتحسين ذاكرتنا البصرية إلى الحد أنك ستلتقط تلك الصور كآلة التصوير لتحتفظ بها في مخيلتك. أتذكر عندما كنت في المدرسة أنني كنت كذلك. أرى صفحة الكتاب بصورها، علامات ترقيمها، تواريخها، وحتى التعليقات التي دونتها بخط يدي وكأن الكتاب ماثلًا أمامي. بالطبع، ماتت تلك الذاكرة مع التقدم في العمر، وقلة حاجتي للحفظ.

وأعتقد أنني كنت أتدرب جيدًا، لأنني كنت أخصص وقتًا لممارسة إدراكي وذاكرتي البصرية. حيث قمت بالعديد من التجارب للوصول لذاكرة بصرية مسحية قوية. بدأت أولًا بالتلخيص على دفتر خاص، ثم القراءة والترديد مع أخي بحيث أقول العبارة ويرددها ورائي، ثم تسجيل صوتي وسماعه، حتى انتهيت لما أصبحت عليه. بدأت باتباع تقنية قراءة الصور، وربط المفاهيم بالصور. ثم النظر للصفحة أو الصورة مرارًا وتكرارًا لتسميتها وفهمها وتذكرها، مما أدى فيما بعد إلى حفظها بتفاصيلها الدقيقة، بحيث لو أغمضت عيني سأراها ماثلة أمام عيني مباشرة دون جهد يذكر.

ما حصل بالفعل أنني قمت بتنمية المزيد من الروابط ما بين مختلف مناطق الدماغ، خاصة ما بين المنطقة البصرية ومنطقة الذاكرة طويلة المدى. هذا ما تم اكتشافه في دراسة أُجريت على الرياضيين. يتم ذلك من خلال "التدريب الموضعي" أو " تقنية قصر الذاكرة"، حيث يتخيل المتعلمون أنهم يسيرون في مكان ما مألوف"منطقة قصر الذاكرة"، وكأنهم يتخيلون أنهم يتنقلون في الفضاء، بحيث يربطون المعلومات التي يحتاجون تذكرها " كلمة واحدة فقط" بمَعْلَم بارز أو قطعة أثاث مثلًا، ليسهل حفظها في الذاكرة طويلة المدى. يمكن أن تؤدي إضافة مكون مرئي إلى معلومات مهمة إلى زيادة الذاكرة بشكل كبير - وهي تبقى على المدى الطويل.

يمكنك أيضًا أن تحسن ذاكرتك فوتوغرافيًّا من خلال ملاحظة التفاصيل بشكل متعمد. إذا نظر المرء ببساطة ودون اكتراث، فإن معظم المعلومات تضيع. ومع ذلك، إذا بحث المرء بفضول، أو أشار إلى نفسه على تفاصيل محددة، أو حتى قام ببناء قصة محددة حول كيفية ارتباط كل التفاصيل، فعندئذٍ يقوم المرء بشكل أساسي ببناء نموذج معقد ولغوي جزئيًا للمشهد المرئي في رأسه. يوفر هذا المزيد لأنظمة الذاكرة لتتمسك بها وتخزنها، وتوفر المزيد من المعلومات على المستوى المعرفي لاحقًا عند إعادة بناء الذاكرة. هذه التقنية يطبقها العديد من الطلبة في المدارس، خاصة في مادة التاريخ.

فكر قبل الذهاب للنوم. تخيل كل الأشياء التي تم إنجازها خلال النهار مهما كانت بسيطة أو غير مهمة أو حتى سيئة. لا لماذا أقول هذا؟، يرجع ذلك إلى حقيقة أنه خلال هذه الفترة يبدأ العقل الباطن في العمل. إنه قوي في حفظ الأشياء بسهولة. يمكنك تصور أي شيء متعلق بمشروع عملك أو دراساتك، وهذا يجعل الدماغ يعمل. صدقني جرب هذا: حاول أن تذاكر شيء قبل نومك، ثم مباشرة تذهب للنوم. أنا على يقين أنك ستتذكر كل ما درسته عند استيقاظك.

من خلال لعب ألعاب العقل ستحقق ذاكرة فوتوغرافية بصرية قوية. هناك عدد قليل من الألعاب التي تعزز قدرتنا على التفكير وتجعله نشطًا مثل Lumosity وألعاب العقل والألعاب المزدوجة وما إلى ذلك.في لعبة Lumosity يتم إعطاؤك مهمة يومية وعليك إنهاءها. التأمل والتمرين من ضروريات الذاكرة البصرية. يجدد العقل والجسد بشكل يومي مما يؤدي إلى السلام والعقل المتوقد مما يزيد في النهاية من قوة الحفظ.

من الأشياء المثيرة أيضًا النظر بعناية شديدة في اللوحات المبكرة لبيكاسو والتكعيبية وغيرها من اللوحات الفنية ذات التفاصيل الغريبة والدقيقة والكثيرة. هذا النوع من اللوحات يصعب فيها تحديد الشكل أو الكائن. سيدربك ذلك على النظر والنظر مرة أخرى، وهذا في حد ذاته يشحذ الذاكرة.

التخيل والتخيل والتخيل. إذا كنت تحب الموسيقى الكلاسيكية، فتخيل منظر طبيعي أثناء الاستماع على سبيل المثال، في خماسية سلسلة شوبرت سيماجور، سيجعلك أكثر استيعابًا لما حولك. أغمض عينيك ثم حاول تذكر ما رأيته، حاول وكرر لأكثر من مرة.

تمارين للذاكرة البصرية:

1. خريطة طريق الذاكرة المرئية:  أرسم خريطة منطقتك، أنت هنا تقوم بإنشاء تمثيل عقلي مفصل لجميع منازل الحي. في المرة القادمة التي تغادر فيها منزلك، ألق نظرة فاحصة على منزل جارك. انتبه إلى ألوانه وشكله العام. ابدأ بالأشكال الكبيرة والمظهر العام للمبنى. لاحقًا، عندما تصل إلى مكان يمكنك الجلوس فيه، أغلق عينيك وحاول التذكر قدر الإمكان. أنشئ قائمة بجميع التفاصيل التي لاحظتها. كلما زادت المعلومات التي يمكنك تذكره، كان ذلك أفضل. في اليوم التالي، كرر نفس العملية. وفي اليوم التالي بعد ذلك.

2. التصوير العقلي: اطلب من صديق أن يكشف لك عشرات (أو أكثر) من الأشياء، لمدة 10-15 ثانية تقريبًا. بعد ذلك، حاول أن تتذكر أكبر عدد ممكن من الأشياء من ذاكرتك. وانتبه ما إذا كان يمكنك وصف مظهر كل من هذه الكائنات (اللون والحجم والشكل،...). ستدرك أنه كلما تدربت أكثر، ستتمكن من تذكر الأشياء ووصفها. هذا هو نفس التدريب الذي كان يقوم به هوديني كل يوم عند نوافذ المتاجر.

3. سلسلة صور الذاكرة المرئية: أولاً، انتقل إلى https://www.flickriver.com/. سترى مجموعة من صور Flickr وإليك ما يجب فعله: 

- راقب الصورة الأولى، وأغمض عينيك، واسترجع أكبر قدر ممكن من التفاصيل. 

- انتقل إلى الصورة الثانية التي تستوعب قدر ما تستطيع، وتذكر كل تفاصيلها بعينيك مغمضتين. 

- الآن، في عقلك، أعد الصورة الأولى ثم تخيل التمرير لأسفل إلى الصورة الثانية. مرة أخرى، حاول أن تتذكرها بوضوح.
 
- انتقل إلى الصورة الثالثة وكرر الإجراء بأكمله، بدءًا من الصورة الأولى. بقليل من الممارسة، ستتذكر سلسلة طويلة من الصور بالتسلسل. 

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 5 شخص بتأييد الإجابة
profile/خزامى-الرماضين
خزامى الرماضين
هندسة صناعات كيماوية
.
١٣ أبريل ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
الذكاء البصريّ (المكانيّ) لتطوير الذاكرة البصريّة أو الفوتوغرافيّة ستعتمد في الأساس على الرسومات، والصور التوضيحيّة، والمجسّمات وبعض الألعاب الّتي تهدف إلى تنمية قدرة العقل والذاكرة في تذكّر الأشياء، وربطها لتصل لأعلى درجة من درجات الاستيعاب والتفكير وهو ما يسمّى بالذكاء البصريّ.

ومن الجيّد أن أذكر لك أنّ الذاكرة البصريّة بنوعيها قصيرة المدى، وطويلة المدى من السهل أن تكتسبها لأنّها تعتبر أقوى من الذاكرة السمعيّة واللفظيّة، ولكن تحتاج إلى ممارستها والمداومة على استخدامها، بالإضافة إلى أنّها لا تقتصر على فئة عمريّة صغيرة أو شابّة، فقد يتعلّمها الكبار في العمر بطريقة رائعة.

ومن وجهة نظري أنّ الأشخاص الّذين يمتلكون العنصر البصريّ كالمهندسين، والرسّامين والمصمّمين يستخدمون هذه المهارة بشكل أفضل؛ لاعتمادهم بشكل رئيسيّ عليها في أعمالهم ولكن لا تنحصر في فئة دونا عن غيرها كما قلت هذه مهارة ويستطيع أيّ شخص أن يمتلكها ويطوّرها ولتطوير الإدراك البصريّ إليك هذه الأفكار والتدريبات:

أوّلاً اجلس وضع أمامك مجلّة أو كتاب مليء بالصور الملوّنة، والرسومات المختلفة. إختر صفحة وانظر فيها لثواني قليلة وأغلق عينيك وقم بتذكّر الصور الّتي رأيتها وقيّم نفسك، مثلاً كم صورة استطعت أن تميّزها وإذا لم تتمكّن من تذكّرها حاول أن تربط الصور بالأحجام الكبيرة، أو الألوان الزاهية أو أيّ شيء ملفت في نظرك. وكرّر هذا التمرين عدّة مرّات في أوقات مختلفة مع صور أخرى ومتنوّعة، سوف تلاحظ مع الوقت أنّك في كلّ مرّة تميّز عدد كبير من الأشكال بنظرة خاطفة لها.

ثانياً لتطوير مهارات الذاكرة البصريّة يجب أن تحرص عزيزي على نمط النوم الجيّد، وكذلك تناولك للطعام الصحّيّ. وابتعد عن المنبّهات وتناول الأدوية بكثرة والّتي تقلّل من التركيز وتضعف الذاكرة بمرور الوقت، واحرص على شرب كمّيّة مناسبة من الماء يوميّاً وتجنّب الإجهاد والضغط النفسيّ قدر المستطاع؛ فاتّباع هذه السلوكيّات الصحّيّة يبني أساساً سليماً ليس فقط لذاكرة قويّة وإنّما مهارات وقدرات عقليّة فذّة.

ثالثاً أشجّعك أن تمارس بعض ألعاب الذكاء والحيل بين حين وآخر؛ لأنّ مفعولها رائع في تحسين ذاكرتك وتقوية الجانب البصريّ منها، مثلاً الألعاب الإلكترونيّة كلعبة السودوكو ولعبة. Brain game. Pictures Match وهي لعبة جيّدة لتمنية مهارات الذاكرة البصريّة بالإضافة إلى الألعاب الّتي تركّز على إيجاد الاختلافات بين صورتين أو أكثر، وكذلك ألعاب التطابق بين الصور وإخراج المتشابه منها. وبالطبع هناك الكثير من الخيارات المتاحة أمامك فاختر المناسب لك من خلال متجر التطبيقات الخاصّ على هاتفك.

رابعاً عندما تسير في الطريق أو أثناء قيادتك السيّارة أنظر حولك للأشياء على الرصيف، واحفظ الكلمات المكتوبة داخل الإشارات المروريّة وأسماء المحلّات، فهذا يساعدك في تقويتها وتطويرها مع الوقت ومن اللطيف أن تجعل شخص آخر يسألك أيّ سؤال يثري عقلك عمّا رأيت اليوم من أشياء غريبة مثلاً، أو أيّ حدث رأيته ولفت نظرك وكيف كان طريق العودة للمنزل وهكذا وقيّم نفسك "أتذكّر ما أراه".

خامساً هناك اختبارات لقوّة الذاكرة البصريّة تستطيع أن تستفيد منها في متابعة مدى تطوّر ذاكرتك نتيجة هذا التدريبات البصريّة. 
عزيزي السائل، إنّ المهارات الّتي ستكتسبها نتيجة تطوير هذه الذاكرة وزيادة كفاءتها لا يقتصر على تذكّر الأشياء فحسب، وإنّما خصائص عديدة تتميّز بها منها: 

القدرة الكبيرة على نقل ووصف المناظر الخياليّة بوضوح فأنت بذلك تدعم وتنمّي الجانب الخياليّ في عقلك.الاستمتاع بالأنشطة والأعمال الفنّيّة والمعتمدة على الأشكال والصور كمهارة التصوير الفوتوغرافيّ. تتحسّن مهارة الكتابة والقراءة مثلاً عند الأطفال الّذين لم يركّزوا على تطوير الذاكرة البصريّة تجدهم يواجهون صعوبات إملائيّة أثناء الكتابة. 

profile/عبد-الله-ابراهيم-1
عبد الله ابراهيم
مهندس
.
١٩ فبراير ٢٠٢٠
قبل ٥ سنوات
الذاكرة البصرية هي خاصة موجودة عند الجميع، ونحن نستخدمها بشكل يومي دون أن نشعر!
ولإثراء الذاكرة البصرية لديك في مجال ما عليك بالاطلاع على صور متنوعة متعلقة بنفس المجال!
فلو أردت مثلاً تقوية ذاكرتك البصرية فيما يتعلق بتصميم الأزياء، فعليك البحث عن فساتين ومعاطف وقمصان مصممة من قبل أشخاص آخرين... والتدقيق في تفاصيل تلك التصميمات... فقد يكون هناك تفصيل صغير ما يساهم في تعلق ذلك التصميم في ذاكرتك إلى مدى بعيد كطريقة تفصيل الكم على سبيل المثال، أو تصميم أزرار القميص بطريقة مميزة... يمكنك العودة إليه متى شئت عن طريق استذكاره.. وما ينطبق على الأزياء ينطبق غلى باقي الاختصاصات والمجالات.

profile/أحمد-العبسي
أحمد العبسي
أخصائي نفسي ومرشد تربوي
.
٠٤ سبتمبر ٢٠١٩
قبل ٦ سنوات
التدريب والممارسة أفضل طرق تنمية الذاكرة البصرية وأقد ان تشارك في بعض الأنشطة التي يكون فيها مثلاً الإختفاء والظهور أو إكمال الناقص مثل الصور المتقطعة ومن ثم الحديث عن هذه الصور بسطر أو سطرين فهذه الطريقة أنا جربتها قبل ذلك أتت بنتيجة إيجابية فالهدف منها تنشيط الذاكرة على الحفظ والتذكر فهي أفضل من تركها خاملة.

profile/أحمد-النواجحة
أحمد النواجحة
أخصائي نفسي
.
٠٣ سبتمبر ٢٠١٩
قبل ٦ سنوات
بالتاكيد يمكن واننا بشكل لاشعوري نستخدمها وتساعدنا فى تذكر الاحداث القديمه، ومن هذه التمارين ان تنظر الى مجموعه من الرسومات منها الدوائر ويوجد بها خطوط او مربعات وبداخلها مثلث، ومن ثم اغلق عينيك ثم حاول رسم هذه الرسومات او النظر الى ارقام المحمول لمده معينه وحاول تذكرها، بهذه التمارين يمكنك ان تنمي ذاكرتك البصريه.