في البداية يا صديقي هنالك مراتب لدرجات التفسير تِبعًا لها يُطلق على التفسير بأنه "
"حقيقة" أو "نظرية" أو "فرضية", والاختلاف بينهم يكمن في درجة قدرتنا على التعميم, فاحقيقة هي أعلاهم مرتبة والفرضية هي أدناهم والنظرية هي ما استطاعت تفسير الكثير وبقي أشياء مُبهمة غير مُفسّرة أو لا تخضع للتعميم..
و القانون هو التعميم الذي لا يُخطئ ويتبع الحقيقة وببعض الأحيان النظرية وتم الوصول عليه بعد عمليات طويلة من البحث والاستقراء الطويلين لنستطيع أن نعمّم فنقول "قانونًا" .. وعلى ذلك فالادعاء بوجود قانون في التعامل مع الآخرين ليس صحيحًا نتيجة أن اختلاف طبائع البشر وسجاياهم وطرق تفكيرهم يُحتّم أنّه لا يوجد طريقة واحد متّبعة تستطيع بها التعامل مع الجميع, لذلك ستجد علوم النفس والاجتماع بنظريات وفرضيات كثيرة عن كيف يجب على الفرد أن يتعامل مع الآخرين.
وهذا المصطلح هو من خرافات هذا القرن من الزمن الذي كثر به دورات التنمية البشرية وغيرها وكثرت الأكاذيب والادعاءات, على الرغم أن يُوجد فيها أشياء صحيحة نستطيع الاستفادة منها ولكن علينا الاعتناء ب"مصدر" المعرفة الذي نتلقّى منه وأن نضع الأمور في مكانها الصحيح وتحت مسمّاها الصحيح, وفي حالتنا هي "فرضية الجذب مع الآخرين"