انتِ حقاً جميلة ، ومحاولتك للتغيير من نفسك في سبيل إرضاء الاخرين ستجعلك تفقدين نفسك ، فلا شيءسيبدو كافيا لأن أرضاء الناس غاية لا تدركن واختلاف الاذواق تجعل رؤيتهم للجمال نسبية أيضاً فمهما وصلتي من درجات الجمال وحاولتي التغيير ستكون هناك فئة دائماً لن يعجبها ، وليس لخلل ما او خطأ ما فيكي بل على العكس هذه هي النفس البشرية، الله خلقنا مختلفي الاذواق حتى نتميز باختلافنا وحتى ينجذب اشخاص معينين لاشخاص اخرين لذلك وبدلاً من السعي الدائم في طريق تغيير أنفسنا يجب ان نتقبل انفسنا ونكون متأكدين ان هناك من يرى فينا هذا الجمال دون أن نبذل الجهد والوقت لإظهاره وهذا ما يمنحنا الثقة بالنفس، هو أن نمنحها نحن لأنفسنا ولا ننتظهرها من الاخرين.
دائماً ما يشكل موضوع المظهر الخارجي مشكلة لدى الاخرين وهذا لأنهم لا يعلمون أنه مهما كانت ملاممحهم جذابة او لا فإنه بمجرد ان يفتح هؤلاء الاشخاص افواههم ويبدأون الحديث يظهر الجمال الحقيقي، هناك العديد من الاشخاص الذين يتسمون بالجمال وبمجرد ما ان نتحدث معهم يزول هذا الانبهار لما نراه من سطحية وصعوبة في التعامل ، المظهر ليس كل شيء اذا لم يكن المضمون جميلاً من الاساس وهذه ليست مثالياتبل هي بديهيات نحن من انشغلنا عنها بمحاولة الوصول للمثالية والكمال وهي ليست موجودة، لا احديتفق الناس مئة بالمئة على جماله لكن هناك من يتفق الجميع على حسن سيرته وطيب عشرته لذلك من المهم ان نرتب هذه الاولوليات ونركز على الاهم اولاً ، هناك العديد من الممثلين والممثلات وعارضات الازياء ممن يولدون بما قد يراه الاخرين عيوباً كالوحمات والتصبغات او الامراض التي تؤثر على مظهرهم لكنهم احبوا عيوبهم تلك وحبهم لها هو ما جعلهم يكتسبون الثقة لمواجهة العالم .
أما بالنسبة لوقت الفراغ الكبير فهو عائق نوعاً ما وقد يكون الفراغ الكبير هو السبب خلف التفكير الزائد أيضاً لذلك يمكنك السعي لملئ هذا الفراغ بشتى الطرق المتاحة كاللجوء الى الاطلاع والقراءة بهدف زيادة الثقافة وتطوير النفس ، او ايجاد الشغف بهواية معينة لم نجرب القيام بها مسبقاً كالرسم والرياضة والتطريز وغيرها ، وكل ما اقترحته الان اصبح سهلاً ومتوافراً في يد الجميع كسهولة وتوافر الانترنت لدى الجميع .