بالبداية يجب أن تكون حاصلا على شهادة الثانوية العامة في الفرع العلمي بمعدل جيد، ثم تلتحق بالجامعة للحصول على درجة البكالوريوس في هندسة الجينات بمدة زمنية تصل 5 سنوات دراسية، تأخذ فيها مجموعة من المواد الدراسية ضمن خطة مقررة تعمل على إثراء معلوماتك في الهندسة الجينية، والقيام بالتجارب المخبرية، وأخيرا تقديم مشروع للتخرج في تخصص الهندسة الوراثية.
لاحقا وبعد قرارك بمتابعة الدراسات العليا، يمكنك الالتحاق ببرنامج الماجستير في الهندسة الوراثية بشرط تحقيق معدل جيد في شهادة درجة البكالوريوس، وتقدر المدة الزمنية لدراسة ماجستير الهندسة الوراثية بـ 3 سنوات، فيتعمق فهمك أكثر لها عبر مجموعة من المواد الدراسية، والأبحاث العلمية، ثم بالنهاية تقدم رسالة الماجستير في أحد المواضيع الدقيقة التي تتعلق بالهندسة الوراثية.
نأتي لمرحلة الدكتوراه في الهندسة الوراثية، يمكنك الحصول على الدرجة العلمية فيها بعد 5 سنوات دراسية تنتهي بتقديم أطروحة الدكتوراه.
في سنوات دراستك للهندسة الوراثية سستلقى مجموعة من المواد الدراسية مثل: الوراثة الكمية، الوراثة البيولوجية، كيمياء الخلية، الوراثة تكوينية، الوراثة الخلوية، الوراثة الإشعاعية، وراثة الكائنات الدقيقة، الأحماض النووية، الوراثة الكيموحيوية، الهندسة الوراثية، علم الأحياء، التقنية الحيوية والوراثية.
تعد جامعات الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا أفضل الجامعات لدراسة تخصص الهندسة الوراثية، ومن تلك الجامعات:
جامعة هارفرد "Harvard University"، معهد ماساتشوستس "Massachusetts Institute of Technology"، جامعة ستانفورد "Stanford University"، جامعة كاليفورنيا "University of California"، جامعة جونز هوبكنز "Johns Hopkins University"، جامعة واشنطن "University of Washington"، وجامعة بنسلفانيا "University of Pennsylvania" في الولايات المتحدة الأمريكية، جامعة كامبريدج "University of Cambridge" وجامعة أكسفورد "The University of Oxford" في بريطانيا، جامعة تورنتو "University of Toronto" في كندا.
يعنى تخصص الهندسة الوراثية "Genetic engineering" بدراسة كيفية الإصابة بالأمراض وتفاعل العوامل البيئية مع الجينات والشيخوخة، ويهتم بالجينات الإنسانية والحيوانية وعلم الأحياء، فيتم دراسة الصفات الوراثية للكائن الحي، ومعالجة من لديه مشكلة واضطراب وراثي، ويدرس بعض المسببات لذلك مثل الإجهاد وتلوث الغذاء والأمراض، كما يدرس علم البيئة، ومعدلات التكاثر والبقاء والانقراض للكائنات الحية.
يجب أن تتمتع بعدة مؤهلات علمية لدراسة هندسة الجينات مثل: الإحصاء، العلوم، الرياضيات، الأحياء، الكيمياء، العلوم والتكنولوجيا، الهندسة اللغة الإنجليزية، ويكون لديك مجموعة من القدرات الشخصية مثل: تنظيم الوقت، مهارات التحليل، التفكير المنطقي، مهارات التواصل الفعال، التعامل مع الكائنات الحية، البحث والاستنتاج، سرعة البديهة والفهم والاستيعاب، الشرح المبسط، وهنالك مجموعة من المهارات العلمية مثل: تحليل المعلومات، تفسير النتائج، القيادة والتوجيه والاشراف، التعامل مع الأجهزة الدقيقة، تصنيف وتمييز الكائنات الحية، وتفسير التحاليل والفحوصات الطبية المخبرية.
من إيجابيات دراسة تخصص الهندسة الوراثية: تحقيق ربح مادي عالي من الوظيفة، المساهمة في حل مشاكل التلوث البيئي، إنتاج لقاحات ضد الأمراض، إجراء تعديل على جينات الكائنات الحية لمقاومة الفيروسات والالتهابات، تحسين مواصفات الإنتاج الزراعي، وزيادة كمية الإنتاج، وإيجاد نبات مقاوم للآفات الزراعية، اكتشاف الأمراض وأسبابها وعلاجها ووسائل الوقاية منها.
أما سلبيات دراسة هذا التخصص فمنها: إنتاج سلالة جديدة من الكائن الحي قد يعمل على الإخلال بالنظام البيئي على الأرض، مثل ما حدث مع فيروس كورونا، وتشكل النباتات والأغذية المعدلة وراثياً خطرا على صحة الإنسان وجوده؛ فهي قد تسيطر على إرادته عبر مورّثات الإنسان والقيام بالتحكم فيها، ولا يمكن تصحيح الأخطاء التي تنتج عن الهندسة الوراثية مثل الجراثيم والفيروسات، وأكرر مرة ثانية مثال على ذلك ما حصل في العالم نتيجة لفيروس كورونا، حيث انتشر في البيئة وانتقل من الحيوان للإنسان، وتم إيجاد اللقاح، لكن لم تثبت فعاليته للآن، بحيث يؤخذ لمدة زمنية محددة؛ وذلك لأن الفيروس متحورا، وقد تسبب هندسة الجينات بخلط النسب وهذا محرم في شريعتنا الإسلامية؛ بسبب القيام بعملية الإخصاب الصناعي من أشخاص غير معروفين.