الصاع النبوي مقداره أربعة أمداد، والمد هو ما يملأ اليدين المعتدلتين، أو أربع حفنات باليد، وصدقة الفطر تقدر بصاع من جنس طعام أهل البلد التي سيخرج بها الزكاة، والصاع مقداره أربعة أمداد.
دليل ذلك ما ورد عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: كُنَّا نُعْطِيهَا فِي زَمَانِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَاعًا مِنْ طَعَامٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ زَبِيبٍ.
ولقد ذهب أهل العلم في تفسير ذلك على أن المقصود بالطعام ما يقتاته أهل البلاد أياً كان، بغض النظر عن نوعه، سواء كان قمح أو ذرة أو شعير أو أرز.
ولقد قدر العلماء الصاع النبوي بما مقداره بين ال2040 جراماً و2751 جراماً، وذلك ما يعادل ثلاثة كيلو جرام تقريباً.
إضافة إلى ذلك، سأذكرك بأن إخراج زكاة الفطر يكون قبل صلاة عيد الفطر، ولا يجوز تأخيرها إلى ما بعد صلاة العيد، وأول وقت إخراجها هو ليلة الثامن والعشرين من رمضان وينتهي مع وقت صلاة العيد.
وكذلك فإن إخراج زكاة الفطر واجبة على الكبير والصغير والحر والعبد والذكر والأنثى من المسلمين، وتعطى للفقراء والمساكين، وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَكَاةَ الْفِطْرِ طُهْرَةً لِلصَّائِمِ مِنْ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ، وَطُعْمَةً لِلْمَسَاكِينِ، مَنْ أَدَّاهَا قَبْلَ الصَّلاةِ فَهِيَ زَكَاةٌ مَقْبُولَةٌ، وَمَنْ أَدَّاهَا بَعْدَ الصَّلاةِ فَهِيَ صَدَقَةٌ مِنْ الصَّدَقَاتِ".
وقد أفتى جمهور العلماء بأنه لا يجوز إخراج قيمة الزكاة مالاً، وإنما الواجب إخراجها من الطعام، وهناك من يقوم بإعطاء المال بما يعادل الأربعة أمداد لجهة معروفة تشتري بقيمة المال الطعام، تقوم بتفريقه على الفقراء والمساكين بنية زكاة الفطر.
254 مشاهدة
