يترتب على الزواج الكثير من المسؤوليات التي قد تجعل علاقتنا بالأصدقاء يحدث عليها بعض التغير فتختلف أوقات القاء بالأصدقاء وعدد مرات لقائهم, كمان قد تتعرض بعض علاقات الصداقه للإنقطاع بشكل تام نتيجه ما يمر به من أمور تجعل أولوياته تختلف بشكل كبير, فقد لا يجد الرجل أو المرأة الوقت الكافي للمحافظه على علاقات الصداقه السابقه لديه, تكون علاقات إجتماعيه جديدة في محيط العائلتين من طرف الزوج ومن طرف الزوجه بحيث تأخذ هذه العلاقات الكثير من الوقت فلا يجد أحدهم أو كلاهم الوقت للأصدقاء, قد يعمل الزواج على تغير المحيط الجغرافي للرجل والمرأة ولكن المرأة بشكل أكبر حيث يكون مكان سكن المرأة غالباً بمكان سكن الرجل في حال وجود المنزل بشكل مسبق, كما قد تجد المرأة نفسها منعزله عن الأصدقاء وخاصه في السنوات الأولى من الأمومة لما فيها من مسؤوليات لا يمكن إهمالها ولا بأي شكل من الأشكال, فكيف يمكن الحفاظ على الصداقه بعد الزواج مع وجود كل هذه المسببات التي قد تعمل على إضعافها أو إنهائها بشكل تام؟
يمكن على الزوج والزوجه إعادة تنظيم وقتهم مع الأصدقاء فيمكن تحديد يوم في الشهر مثلا يقضي فيه كل من الرجل والمرأة يومهم مع أصدقائهم, ويكون هنالك اتفاق مسبق بين الزوجين في حال وجود الأطفال من تحمل المسؤوليات خلال هذا اليوم.
يمكن بعد الزواج أن تكون علاقات الصداقه أكثر صله في حال كان الأصدقاء الأخرين متزوجين أيضاً, فيمكن أن تصبح العلاقات أكثر شموليه , فيمكن للزوجين أن يبنوا علاقات مشتركه بين العائلات ولا تقتصر علاقه الصداقه على علاقه الزوج بصديقه فقط.
وفي ظل التطور الحاصل في أيامنا هذه يمكن إستغلال مواقع التواصل الإجتماعي, في تواصلنا مع الأصدقاء وإبقاء العلاقات قائمه, وإن كان اللقاء الفعلي على أرض الواقع قليل إلا أننا قد نجد في التواصل الإلكتروني منفذ ووسيلة للحفاظ على هذه العلاقات, خاصه عند إختلاف المكان الجعرافي للأصدقاء.
فكل ما نحن بحاجه إليه للمحافظه على علاقات الصداقة هو إعادة ترتيب للوقت والأولويات وتغير الوسائل خلال عمليه التواصل وإستبدالها بما يتلائم والظروف الحاليه القائمه.