كيف أتغلب علي السرحان وتخيل أحداث في عقلي وأعيشها وأضحك عليها وأتحدث مع الأشخاص في عقلي أكثر من الواقع وهذا يأخذ وقتي وأنا في الامتحانات؟

2 إجابات
profile/بتول-المصري
بتول المصري
بكالوريوس في آداب اللغة الانجليزية (٢٠١٨-٢٠٢٠)
.
٢٥ مارس ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
ما هي أحلام اليقظة؟

هو إعمال الذهن في تحقيق الرغبات، بما يحقق إشباعاً على مستوى الخيال. إذ يلجأ الأشخاص إلى خيالهم، ويشردوا فيه، كي يحققوا إشباعاً لا يستطيعون تحقيقه في الواقع. وأحلام اليقظة هي أحد أهم ما يتميز به الشباب من ظواهر نفسية. أو هي مجموعة من المشاعر والأفكار التي تصرف العقل عن الأحساس باللحظة الحالية، وأحياناً تكون عبارة عن مشاعر سعيدة وأفكار إيجابية، وأحياناً أخرى قد تكون هذه الأحلام تحمل بعض الأفكار التشاؤمية ومشاعر من الندم والإحباط.
 
بحسب التعريفات السابقة قد يؤدي هذا إلى إدمان هذه الأحلام ، وللتخلص من إدمانها علينا أن نعرف أسباب إدمانها التي تتلخص ب:

1- الشعور باليأس والإحباط
عندما لا يستطيع الإنسان تحقيق هدفه ، غالبا يؤدي ذلك إلى الشعور بالإحباط مع الشعور بخيبة الأمل والهزيمة ، والفئة التي غالبًا يسودها هذا الشعور هي فئة الشباب، نظراً لعنفوانيتهم قلة صبرهم ، هذا ما يضطرهم إلى اللجوء لأحلام اليقظة ، ليستطيعوا تحقيق ما يريدون بدون شروط أو قيود ، ولكن هذا يعزلهم عن الواقع الذي من المفترض أن يواجهوه.


2- قلة الثقة بالنفس
العديد من الشباب لا يثقون بأنفسهم أو بقدراتهم ، وقد يكون ذلك بسبب عوامل مختلفة ، أحدها  نظرة الأبوين إلى الشخص وهو صغير واعتباره غير قادر على فع ما هوه صحيح بالنسبة لهم ، وتنتقل هذه النظرة إلى الشخص نفسه عندما يصبح كبيرًا .
هؤلاء الشباب ، يعيشون داخل أحلام اليقظة لتعويض شعورهم بالنقص ، والاستمتاع بتحقيق  الأهداف التي لا يستطيع تحقيقها في واقع حياته .


3- ضعف القدرة على التكيف مع الواقع
ويحدث هذا عندما يصطدم الشخص بواقع لا يتوقعه، كأن لا يستطيع التكيف مع أجواء العمل أو مع استراتيجية التعليم، وهذا يؤدي إلى احتدام الصراع بداخله ، وفي هذه الحالة تحل أحلام اليقظة محل الواقع ، حتي يصبح غارقاً في عالم الأحلام.
هذه كانت الأسباب، أما بالنسبة للحلول فبتأكيد لم يبخل علم النفس علينا إيجادها، فيمكننا مثلاً:

1- تحديد وقت محدد لهذه الأحلام 
عليك بتحدد وقت لهذه الأحلام ، وبعدها عد إلى الواقع ، وفكر في كيفية جعل هذه الأحلام حقيقية.


2- اجعل هذه الأحلام تشحنك بالطاقة الإيجابية
قم بتحويل هذه الأحلام إلى جلسات تأملية، حتي تستطيع الاستفادة من وقتها، وتشجيع عقلك على اختراع الطرق التي تصل بك إلى هذه الأهداف .


3- اجعل هذه الأحلام أهدافًا للتحقيق
وهذا يتحقق عن طريق التفكير بماذا تريد من حلم اليقظة،وحولها لأهداف لتحقيقها على أرض الواقع، وبهذا تحقق الاستفادة العظمى من هذه الأحلام.
وبذلك يكون الأمر غير ضارٍ البتة.

profile/ميس-نبيل-طمليه
ميس نبيل طمليه
كاتبة في مجال تطوير الذات الذكاء العاطفي
.
٢٢ مارس ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
=بداية أود أن أقول لك أن ما يحدث معك هذا هو أحلام يقظة، وهذا الأمر يحدث معنا جميعاً؛ فأحلام اليقظة موجودة كالأحلام التي نراها في مناماتنا، لكنها طبعاً يجب ألا تتجاوز حداً معيناً، ويجب ألا تطغى على الواقع، وألا تضيع وقتنا وطاقتنا.

أما أحلام اليقظة التي تزيد عن حدها الطبيعي، أو التي تحل محل الواقع فتضيع وقتنا وتستنزف طاقاتنا فلها أسباب عدة منها:

- الهروب من الواقع: فيلجأ الكثير من الأشخاص إلى أحلام اليقظة رغبة منهم بتشكيل أحداث يومهم كما يريدون هم، لأنهم غير راضين عن واقعهم، فيستخدمون أحلام اليقظة كوسيلة للهروب من واقعهم، وتحديد أحداث حياتهم.

- التعرض للتوتر والضغط النفسي والتعب: فيلجأ العقل لإراحة نفسه بهذه الطريقة، وخاصة في فترة الامتحانات أو أثناء مواجهة ظروف صعبة كتعرضك لخسارة مالية مثلاً... بهذه الطريقة دماغك يمنح نفسه الراحة والاسترخاء ويريح نفسه من الألم النفسي. 

- طريق للإبداع والتفكير بصمت: فأحلام اليقظة هي طريقة للتفكير، وأحياناً تخطر في بالك الكثير من الأفكار الإبداعية الخلاقة أثناء استغراقك في أحلامك.

طبعاً ليس عليك أن تمحو الخيال لتعيش الواقع؛ فالواقع هو مزيج من الحقيقة والخيال معاً؛  عليك فقط أن توجه أحلام يقظتك هذه لما تريد كأن تحلم بأنك ناجح في مدرستك وقد انتقلت للمرحلة الدراسية الأعلى أو بدأت حياتك العملية بسعادة، كما عليك أن تقلل من أحلام اليقظة هذه لأن كثرتها سيشتت انتباهك ويجعلك لا تفرّق بين الحقيقة والخيال وهذا سيوقعك في الكثير من المواقف المحرجة طبعاً، وقد يصيبك بالوسواس القهري كما يقلل تركيزك ويستنزف طاقتك ويضيع وقتك ويسيء لحالتك النفسية. 


أما عن كيفية التقليل من أحلام اليقظة هذه... 

- اقضِ على وقت فراغك... فاشغل نفسك بالدراسة أو العمل.
- تذكر كم من مرة حلمت حلماً ولكنك عندما عدت لأرض الواقع خذلت فحزنت وشعرت باليأس.
- أحب واقعك وأرض فيه وحاول أن تجعله كما تريد في الحقيقة وليس في الحلم... فإن لم تعجبك علاماتك في الامتحانات فتذكر أن الدراسة هي الطريقة الوحيدة التي تضمن لك النجاح، وليس الحلم. 
- قوِي علاقاتك الاجتماعية، وقوِ شخصيتك كذلك... وابحث عن السبب الذي يجعلك تتحدث مع الأشخاص في الحلم وليس في الحقيقة... فقد تعاني من الخجل الاجتماعي أو قد تكون غير راضٍ عن تعاملاتك مع هؤلاء الناس... حل مشكلتك هذه. 
- اعمل على تقوية ذكاءك العاطفي لتعي بذاتك أكثر وولتنضج وتتقبل الواقع وتوازن بين العيش على أرض الواقع وبين عدم حرمان نفسك من الحلم والطموح.
- راقب نفسك جيداً وارصد الأوقات والأماكن والظروف التي تجعلك تتوجه نحو الأحلام وابتعد عنها... فإن كانت خيالاتك تزداد مثلاً أثناء جلوسك على المكتب للدراسة، فجرب أن تغير مكان مكتبك أو ادرس في الغرفة اتي يتواجد فيها أهلك حتى تضطر لعدم الاستسلام للسرحان.
- عندما تكتشف أنك بدأت بحلم اليقظة فعلاً فهز رأسك بسرعة يميناً ويساراً عدة مرات وتخيل أنك تتخلص من هذه الأفكار والأحلام وتطردها من رأسك.