حتى تتمكن من تخفيف حدة الشدة لدى الوالد امتلك مهارات التعامل السليم المتضمنة:
الحب والمودة؛ مهما كان الوالد شديد لا تجعل العلاقة بينكم فيها أي نوع من أنوع الجفى، كن قادر على أن تتعامل مع والدك بحب، فالحب والود الظاهر في القول والفعل سبب في أن تمتلك قلب الوالد وعقلة، قدم للوالد وقت يومي ولو لفترة قصيرة تقدم فيها بعض الأنشطة المشتركة البسيطة مثل شرب الشاي أو القهوة معًا، هذا الفعل وعلى مرات عدة يساعد على تخفيف الشدة وتغيير سلوكه بطريقة تحوي اللين.
ومن أهم الطرق التي تدل على الحب للوالد:
- الكلام العاطفي؛ اظهر الكلمات التي تدل على الحب مثل أنا أحبك يا والدي، والدي أنت سبب سعادتي في هذه الدنيا، الحياة لا تبدو جميلة دون ابتسامتك ووجود، هذه العبارات لها أثر سحري على قلب الأب وسبب في لين قلبه وسلوكه.
- التقدير؛ عبر عن تقديرك لما يقوم به الأم من أفعال إيجابية، وركز على الصفات الإيجابية لدية؛ وهنا امتدح الأب بعد العودة من العمل وقل له: رزقك الله العافية والصحة، نشكرك على ما تقوم به من عمل من أجلنا جميعًا.
- الدعم؛ قدم الدعم النفسي والمادي للأب؛ أثناء التسوق وأثناء العودة من العمل حاول أن تخفف عن الأب قدر الإمكان بشكل معنوي أو مادي: كأن تقول للأب نحن بجانبك في كل وقت تحتاج فيه المساعدة، أو مهما شعرت بالضيق نحن نقدر ما تقوم به من جهد، نحن نحبك بكافة حالات ولا يمكن أن نشعر بالضيق منك.
إدارة المشاعر والانفعالات؛ حاول وقدر الإمكان أن تحافظ على هدوئك في حال صدر عن الأب أي نوع من أنواع الشدة وهنا أنت تقوم بشكل غير مباشر على امتصاص الشدة وتخفيفها مرة تلو الأخرى، لكن في حال قابلت ما لدى الأب من شدة بالغضب والصراخ والانسحاب والعنف اتجاه ممتلكات المنزل أو اتجاه النفس هنا أنت تعمل على زيادة الشدة ولن تتخلص منها أبدًا ومن الأمور التي تساعدك على التزام الهدوء:
- فكر في سبب شدة الوالد؛ التفكير في الأمر وتحديد السبب فيه يساعد وبقدر كبير على إدارة الموقف.
- فكر في طريقة غير انفعالية وانظر للشدة على أنها أمر غير متعلق بك بشكل أساسي، وضع مبررات للوالد تساعدك على التفهم والهدوء وبالتالي التعامل بحكمة.
- أوجد الإيجابية مقابل السلبية في حال الشعور بالغضب الشديد وعدم العدل.
إدارة العلاقة من خلال تحديد المسؤوليات والواجبات؛ في أغلب الأحيان يكون الأهل شديدين لعدم قدره الأبناء على فهم وتحديد ما عليهم من واجبات ومسؤوليات بشكل حقيقي ودقيق وعليه هنا لا بد أن تجلس مع نفسك وتحدد ما هي المسؤوليات التي قد تكون سبب في شدة الأب في حال عدم إنجازها، ثم ضع الحدود لنفسك والتزم بما عليك من أمور، مع الوقت هذا الأمر يساعدك وبشكل كبير على إدارة تعاملاتك مع والدك بطريقة تخفف من حدة ما لديه من شدة.
تحكم بالنفس وحقق الاستقلالية؛ لا تكن شخص معتمد على الوالد في كل الأمور أظهر ما لديك من قدرة على تحمل المسؤولية الشخصية وبعض المسؤليات في المنزل بطريقة تساعد الأب على رؤيتك بطريقة متخلفة تغيير ما لديه من وجهات نظر، فقد تكون الشدة لدى الوالد سببها عدم قدرتك على تحمل المسؤولية ويهدف من هذه الشدة إكسابك المهارات المختلفة، ومن أهم الأمور التي تساعدك على تحمل المسؤولية وتحقيق قدر من الاستقلالية:
- امتلاك الثقة بالنفس؛ كلما كنت قادر على الوثوق بنفسك كلما كنت أكثر قدرة على التفاعل مع المحيط بطريقة جريئة مما يعني تحمل المسؤولية بالقدر المستطاع.
- المبادرة؛ أقدم على خبرات جديدة واطلب المشورة اللازمة من الأب وأشعره بأهمية ما لديه من رأي لكن في المقابل أظهر قدرتك على القيام بالأمور.
إدارة السلوك؛ لا تتفاعل مع الأب بطريقة جامدة ابني العلاقة بينك وبينه على أساس الصداقة، ابدأ في مشاركة الوالد ما لديك من مشاعر ومجريات يومية، ومن ثم طور الامر وشارك الوالد الأنشطة الاكبر من مثل التنزه دون أفراد العائلة، هذه العلاقة تكسر ما لدى الأب من شدة وفي بعض الأحيان الجمود، في حال رأيت أن الأمر يترك نتيجة مرضية ابدأ بطلب الدعم من الأخوة في بناء علاقات مشابه مع الأب.
تطوير مهارة الحوار؛ مهما كان الأب شديد لا تستغني عن الحوار القائم على الاستماع والتفاهم وتقديم الحلول، مرة تلو الأخرى سيجدك الاب جدير بالحوارونضجت بطريقة لا بد معها من التخلص من الشدة، وهنا لا بد أن تنتبه وتبتعد عن التحيز والتعصب والانفعال.