قد تختلف الأمور التي يعتبرها الناس موضع إهتمام, فهنالك من يجد السؤال المستمر موضوع إهتمام ومن يتخلف عن هذا التصرف فهو غير مهتم ومهمل ويعود ذلك الإختلاف لإختلاف الوعي وطرق التفكير والخلفيه الفكريه لكل شخص واختلاف الأسس والأهداف لديه, إلا أن هنالك إهمال متفق عليه من قبل الجميع عندما يتعلق الإهمال بالمسؤوليات والواجبات التي على الشخص القيام بها في مختلف الجوانب الإجتماعيه النفسيه العاطفيه الفكريه... إلخ. فماذا نفعل في حال كان شريك الحياة مهمل لكل ما له وما عليه في جميع الجوانب؟
أولا: الحوار هو أساس حل أي مشكله فلولا الحوار والتواصل لما تمكن البشر من الإستمراريه, لابد من أن تحاور شريكك فيما يصدر عنه من إهمال.
ثانياً: لابد من الإستماع, لا يمكن حوار الشريك وأنت لا تستمع له وتريد فرض وجهة نظرك عليه بأنه مهمل فقط.
ثالثاً: حدد وشريكك أسباب الإهمال ومواطن الإهمال فغالباً ما تختلف نظره الرجل عن المرأه للأمور فالمرأه تدقق على تفاصيل الأمور أكثر من الرجل وما تعتبره المرأه من تفاصيل موضوع إهمال قد لا يكون كذلك للرجل, والعكس صحيح, وهذه الخطوه تساعد كلا الشريكين بتجنب أكبر قدر ممكن من التوترات, وفهم كل منهما الآخر.
رابعاً: وضع بدائل لسلوك الإهمال الصادر من قبل الشريك, مع وجود الدعم النفسي والمعنوي للتخلص من أثر الإهمال الحاصل.
خامساً: مناقشه مشاعر كلا الشريكين فقد يصدر الإهمال نتيجه تغير في المشاعر, فهو مهمل لأنه فقد الدافع للإهتمام والعطاء وهنا لا بد من حل الأسباب التي أدت لمثل هذا الشعور, ففقدان الحافز الشعوري والدافع الإنفعالي لتقديم الإهتمام قد يؤدي في بعض الأحيان إلى وجود فجوه كبيره لا يمكن إصلاحها وبتالي حدوث الإنفصال.
سادساً: عدم تجاهل سلوك الإهمال الصادر عن الشريك فقد يكون الهدف منه لفت الإنتباه , فبعض الحالات يكون الإهمال ناتج عن رد فعل لسبب معين كأن يشعر أحد الشريكين بعدم وجود الشريك الآخر إلى جانبه بالقدر الكافي, أو حصول سوء تفاهم بين الشريكين ,وما إلى ذلك.
سابعاً: الإهمال قد يكون تصرف مؤقت لظروف نفسيه معينه يمر بها الشريك لابد أن تكون داعم للشريك وإن كنت تشعر ببعض الإهمال فالدعم اللذي تقدمه وخاصه في مثل هذه الأوقات الصعبه يمثل قيمة ومعنى الحب والعطاء.