حتى تتمكني من التخلص من المماطلة عليك أولا إدارة ما لديك من أفكار وتوجهات تتعلق بالوقت وقيمة الوقت، غالبًا هذا الكسل والمماطلة والفشل سببه عدم إعطاء الوقت في حياتك القيمة الكافية، ومن ناحية أخرى الجدية ليس لها علاقة في التفاؤل، ويمكن أن تزيدي من الشعور بالتفاؤل والإيجابية خلال معالجة ما لديك من مشكلة مرتبطة بالكشل والفشل والمماطلة عن طريق:
حتى تكتسبي قيمة الوقت عليك البحث في ما لديك من أهداف وأولويات وفهم أهمية الوقت في تحقيق الأهداف والتعامل مع الأولويات هذه الطرقة تساعد وبطريقة كبيرة على إدارة النفس، ومن ناحية أخرة تساعد هذه الطريقة على فهم النفس والذات ففي كثير من الأحيان قد يكون العمل وما فيه لا يحقق الكثير من التوجهات والميل ولذلك تظهر المماطلة والكسل والتراخي عن الإنجاز، عند فهم النفس والذات بشكل أفضل يمكن العمل على خلص دوافع جديدة تتسق مع العمل، يمكن أن تبدئي بالنظر للعمل بطريقة جديدة بعد تحديد الأولويات والأهداف خاصة إن كان لا يتناسب مع الميول والأهداف على أنه وسيلة يمكن من خلالها تحقيق أهداف أخرى، أي أنه يمكن النظر للعمل وما فيه من أمور لا بد من تحقيقها كدافع لتحقيق أمر آخر مثل تعزيز الشعور بالثقة بالنفس أو أن النجاح بالعمل سبب في الحصول على مميزات مالية وغيرها سبب في تحقيق أحلام وطموحات خاصة.
اعملي على تنظيم أعمال العمل في جدول خاص وضمن فترة زمنية محددة ابتعدي وقدر الإمكان عن العبثية في الإنجاز والتفكير واجعلي العمل يسير ضمن خطة محددة, اجمعي جميع الأمور التي لم يتم إنجازها حتى هذه اللحظة وقومي بتنظيمها في فترة زمنية معينة إلى جانب الأمور التي لا بد من إنجازها خلال الفترة القادمة هذا التنظيم يخفف من كمية الأمور التي لا بد من إنجازها ويجعل العمل مقسم على أيام مختلفة، وهنا يمكن أن نقول أن التسويف والمماطلة سبب في الشعور بمزيد من الضغط وعدم القدرة على الإنجاز, فالعقل في هذه الحالة يبدأ بالقول للنفس بأنك متأخرخ متأخرة فالتأخير الحالي لن يضر ومرة تلو الأخرى تجدين نفسك غارقة في الأعمال الغير منجزه فاقدة للدافعية والشعور بالقدرة على الإنجاز.
عند إدارة الأعمال ضعي هدف لتحقيق وإنجاز الأعمال البسيطة والسهلة أولًا وابتعدي عن وضع الأعمال الصعبة في أول جدول العمل هذا الأمر سيشعرك بعدم القدرة على الاستمرار ويقلل من الرغبة في العمل، ومن ثم قومي بإنجاز المهام الأكثر صعوبة فالأكثر صعوبة إلى أن تنتهي، في بعض الأحيان قد تطرأ عليك بعض الأمور التي تمنعك من الإنجاز تعاملي مع هذه الظروف بطريقة طبيعية واعيدي تنظيم جدول الأعمال ولا تتخلي ع الإنجاز وتقولي بانك فقدت القدرة على المواصلة لوجود ظروف محيطة ابتعدي عن التبرير قدر الإمكان، وتحملي مسؤولية وقتك بشكل مباشر بعيدًا عن أي مبرر.
لا تحاولي أن تكوني مثالية في تحقيق الأمور هنالك الكثير من الأخطاء التي لا بد من الوقع فيها أثناء إنجاز الأمور ويمكن هنا أن تستغلي ما لديك من جديدة في التعامل مع الوقت، حيث أن التعامل بجدية مع الوقت سبب في الالتزام والابتعاد عن التسويف والمماطلة، ومن ناحية أخرى يمكن أن تشتغلي الجدية بان تنظري لامور الآخرين التي ترتبط بما تقومين به من عمل بجدية، فهذه الطريقة تساعدك على إيجاد دافع للقيام بالأعمال ورؤية ما فيها من مسؤولية للتخلص من الكسل.
استخدمي الحديث الذاتي بحيث تتخلصين من العادات السلبية المرتبطة بالكسل والمماطلة وفقدان الشعور بالتفاؤل، في كل مرة تشعرين فيها بانك ستلجأين للمماطلة والتسويف ذكري نفسك بما لديك من أهداف وما أثر هذه السلوكيات على نفسيتك على طبيعة حياتك، في حال كان التسويف والمماطلة سبب في الشعور بالتوتر ذكري نفسك بشعور التوتر مقابل الشعور بالراحة الناتج عن تحقيق الأمور وإنجازها.
ابحثي عن نقاط القوة لديك ووظفيها للتغلب على ما لديك من كسل ومماطلة وتوقفي عن النظر لنفسك بنظره سلبية فالمماطلة والكسل لا تعتبر وصمة عار ويمكن التعامل معها بطريقة سهلة من خلال الالتزام وتدريب النفس على العمل وعدم الاستسلام للظروف المحيطة النفسية خاصة.
أعيدي تنظيم البيئة من حولك وخاصة بيئة العمل الجلوس في بيئة منظمة يعطي شعور بالقوة والرغبة في الإنجاز، كلما نت في بيئة منظمة كلما كان الإنجاز المحقق يسير في خط صحيح لأن العشوائية في البيئة المحيط سبب في الشعور بعدم القدرة على الإنجاز وسبب في التشتت وضيع الوقت.
تخلصي من العادات السلبية التي قد تكون سبب في المماطلة والتي من أهمها اللامبالاة أو الأنانية واكتسبت مهارات مختلفة جديدة تساعد على التطور ففي كل مرة تكتسبين فيها المهارات الجديدة ستزيدين مما لديك من دافع للعمل.
اطلبي المساعدة؛ على الرغم من أن تنظيم الوقت والنفس وإعطاء قيمه للوقت والتخلص من العادات السلبية أمر شخصي إلا أنك في بعض الأحيان قد تحتاجين إلى طلب المساعدة لتحقيق ونجاز الأمور، لا تتوانى عن طلب المساعدة ولا تشعري بأنك شخص لا يمتلك القدرة والمهارة إلا أنه كل ما في الأمر جميعًا نحتاج للمساعدة للوصول لهدف معين.
عندما تصلين لمرحلة تنظيم النفس والذات ستجدين بأنك تشعرين بالتفاؤل لأنك غيرت من نمط الحياة لديك وأصبحت ترين الإنجازات تتحقق واحدًا تلو الآخر، يمكن أن تقللي من ما لديك من جدية حتى تتمكني من رية الجانب المفرح في العمل والحياة وحتى تخلقي دافع جديد نفسي أساسه السعادة والشعور بالفرح.
108 مشاهدة
