يرافقنا البؤس عندما تكون هناك مجموعة من الأمور العالقة في حياتنا ونحتاج أن نتجاوزها، أشخاص، أعمال، مواقف، وغيرها من الأشياء التي يؤدي تراكمها إلى شعور الفرد المستمر بالبؤس، لذلك وللتخلص من هذا الشعور يمكنك القيام بما يلي:
- مسامحة الآخرين : نواجه صعوبة في مسامحة الآخرين لاعتقادنا أنهم لا يستحقون ويجب أن يعانوا كما نعاني لذلك لن نسامحهم، في الحقيقة عندما لا نسامح نحن من نعاني، ونستهلك وقتنا وصحتنا النفسية بالشعور بالأسى على أنفسنا والبؤس والإحباط، لذلك نحن عندما نسامح فإننا نمنح هذا الشعور لأنفسنا قبل أن نمنحه للآخرين، سامح من تسبب لك بالأذى ولا ترهق نفسك وتملؤها بالمشاعر السلبية التي تستنزف منا الطاقة.
- لا تعزو المشاكل للآخرين بل لنفسك : ستخبرني الآن ما هذا التناقض الذي تتحدثين عنه! إلقاء اللوم على نفسي بدلاً من إلقائه على الآخرين سيزيد من البؤس والتعاسة! في الحقيقة الأمر معكوس تماماً، لأن إلقاء اللوم المستمر على الآخرين سيجعلك تشعر أنك ضحية مستمرة وأنك شخص عاجز لا تستطيع تغيير الآخرين، هذا صحيح نحن لا نستطيع تغيير الآخرين لكن نحن نستطيع تغيير أنفسنا، لذلك إذا قمت باستغلال ما يحدث معك في سبيل تطوير نفسك المستمر ستكون سعيداً وحتى أن نظرتك للأمور ستختلف.
- توقف عن التذمر وكن إيجابياً : الشكوى المستمرة كل ما تفعله هي أن تملأك بالطاقة السلبية والإحباط وستجعلك تتوقف عن السعي وعن الرضا أيضاً لذلك عندما تواجهك أي مشكلة أو أي موقف مهما كان بسيطاً لن تستطيع أن تدرك الجانب الايجابي منه بل لن يزيدك الأمر إلا تعاسة، نحن محاطون بالعديد من الأشخاص والأمور التي تبعث فينا السلبية لذلك يكفينا هذا ولا تكن أنتَ أيضاً على نفسك بل كن سنداً لها.
الكلام دائماً أسهل من الأفعال، ونقرأ ونحن نعتقد أن هذا مجرد حبر ع ورق لكنه تطبيقي بحت وإن كان التطبيق صعباً إلا أنه ليس مستحيلاً وكل ما يحتاجه هو بعض الوقت الذي نعتاد فيه على الوضع الجديد الذي لن يجلب لك إلا الراحة.