كيف أتخلص من الأفكار القاسية والكئيبة التي تلقيتها من أقوال شخصية جوكر الخيالية الكئيبة لكنها تقول الحقيقة والواقع لأني بدأت أخاف على نفسي وأن أتغير إلى الأسوء وأن أصبح قاسي مع اللي حولي؟

هل الشخصية الخيالية الكئيبة من مسلسل\فيلم أو رواية؟
إن كان كذلك, أنصحك بأن لا تتخذ هذه الأقوال وتطبقها, لأنه في الأعمال الفنية والأدبية يميل صناعها والكتاب إلى توصيل هذه الشخصيات إلى الحد المطلق, فتجد الأشرار أشراراً بالمطلق (بدون أي جوانب إيجابية أو ذرة خير), والأخيار كذلك بالمطلق (بدون أي جوانب سلبية, ولا يسيئون للغير)
وكذلك على باقي الشخصيات بكافة الصفات
فهناك شخصيات دائماً حزينة, وشخصيات دائماً سعيدة, وكذلك بالنسبة للصفات الأخرى
وهذا ليس واقعياً بتاتاً, فلا يوجد قالب واحد تلتزم به الشخصيات في الحياة الواقعية (إلا في بعض الحالات المتطرفة بالطبع)
مثلاً: تستطيع ملاحظة تغير شخصيتك أو تعبيرك عن نفسك باختلاف المكان والشخوص من حولك (لا تقلق هذا الأمر طبيعي, وليس نفاقاً أو تعدد وجوه, بل هو تكيف واستعمال الحدود بطريقة صحيحة وذكية, فلكل مقام مقال)

تفكّر في هذه الأقوال, وحدد ما تريده منها, ما صح منها وما غَلُط
وتفهم أفعال من حولك, لتجد في النهاية أنه لا داعي للقسوة إلا في مواقف شديدة تلزم, عدا عن ذلك ستخسر من حولك
وتذكَر بأن أقوال الشخصية الخيالية, إما أنها تعبر عن آراء الكاتب (وهي ليست حقائق تعمم على الجميع)
وهناك أيضاً احتمال أنه تمت صياغتها بهذه الطريقة لتكتسب طابعا درامياً لتزيد المبيعات

من الصعب جدا التخلص من الافكار دون ان تلقى لها بدائل، لذلك انصحك بالبحث، شخصية الجوكر شخصية عدمية جدا، وقد ابدع هيث ليدجر في تقمصها حتى انه أقدم على الانتحار بعدها، لشدة ما تأثر هو نفسه بها، لذلك لا تركن للمقولات التي تعمم الشر او تخلطه بالخير، ولكن سدد وقارب وانظر حولك وحاول ان تتقرب أكثر لله، فهو دليلك مهما طال بك التيه

الانسان منا بالتاكيد يتاثر بالافكار من حولنا وانت تلعب هذه اللعبه الخياليه تاثرت بالاقوال ولكن انصحك بان تعكس هذه الافكار وتحاول التعاطي معها والتمسك فى الحياه والشعور بالسعادة واحسن الظن بالله عز وجل سبحانه وتعالى وعليك ان تختلط اكثر فى اسرتك واصدقاء اكثر قليلا.

خوفك هذا طبيعي جداً لأن هذه المقالات والأقوال لها تأثير كبير على أفكار الفرد وسلوكياته وخاصة عند تكرار قراءة هذه الأقوال والكتابات لذلك أنصحك بالآتي حتى تتخلص من هذه السلبيات والأفكار القاسية،