كيف أتحكم في عصبيتي مع طفلي خاصة فيما يخص الضرب؟

 يمكن التحكم بما يصدر عنك من عصبية من خلال:

التحكم بما لديك من ضغوطات مختلفة؛ قد تكون العصبية التي توجيهها لأطفالك سببها الشعور بالضغط والتوتر نتيجة تحمل مسؤوليات كثيرة، حاولي تنظيم نفسك ومسؤولياتك بشكل أكبر حتى تبتعدي عن التشويش والعشوائية وتقللي من نسبة الشعور بالضغط وبتالي انخفاض نسبة العصبية الموجه للأطفال، عن طريق الضرب.

وضع الحدود، في كثير من الأحيان قد يصدر سلوك عن الطفل لأنه لم يعلم أين يتوقف وكيف يتوقف عن فعل السلوك، وعليه إن وضع الحدود للطفل تقلل من السلوكيات السلبية وبتالي تقلل من شعورك بالغضب ففي كل مرة يصدر عن الطفل سلوك خاطئ حللي الموقف وانظري إلى موضع الخطأ به، فهل صدر لأن الطفل لم يعرف حدود السلوك، أم أنه سلك السلوك الخاطئ لهدف آخر.

تهدئة النفس؛ إن التدريب في حالة الشعور بالغضب على بعض الاستراتيجيات من الابتعاد عن الطفل في حال كان السلوك الخاطئ غير مؤذي للنفس، وأخذ نفس عميق، والتفكير بهدوء بكيفية التعامل مع الموقف يساعد في امتصاص الغضب وتوقف ردود فعل الضرب من قبلك.

شاركي خبراتك؛ إن مشاركة خبراتك مع الطفل سيسمح لك برؤية أن سلوك لطفل غير نادر وكثير من الأطفال يتصرفون بمثل تصرفاته وهذا الأمر يساعد بتخفيف حدة الغضب لديك وما يترافق معه من سلوكيات ضرب.

تجنبي التهديدات؛ إن توجيه التهديدات للطفل ستجعل من ردود أفعالك أكثر قساوة مع الطفل، استبدلي التهديدات بالتوجيهات للفعل الأمر الصائب فلا تقولي للطفل: إن اقتربت من المدفأة فسوف أقوم بعقابك، بل قولي له انتبه الاقتراب من المدفأة قد يسبب لك الأذى والحروق يجب أن لا تقترب منها حتى لا تصاب بأي أذى، قد تلحظي فرق الأثر النفسي المتكون لديك بعد تقديم التوجيه عند مقارنته بالتهديد.

تحكمي بنبرة صوتك؛ حسب الدراسات فإن الحديث بنبرة صوت هادئة سب في شعورنا بالهدوء عند المقارنة باستخدام نبرة صوت حادة أو عصبية، مما يساعد على التحكم بالنفس بشكل أكبر.

ضعي خطة للتعامل مع غضبك مع الطفل؛ وضع خطة مع الطفل تبيني فيها أثر الغضب وما يجب أن يترافق معه من سلوكيات مع طفلك سيساعدك على الالتزام وضبط السلوكيات الغير مرغب بها مثل الضرب، فمن خلال هذه الخطوة لن تستطيعي أن تصدري سلوك الضرب مع الطفل لأنك طرف من الاتفاقية مع الطفل، واخلالك ببنود الاتفاقية يعني فقدان الثقة بك من قبل الأبناء، مما يعني وجود قوة تتحكم بسلوك الضرب لديك.

أوجدي البدائل دئمًا؛ إن توفير البدائل للطفل لا يجعله محكوم بسلوك معين يصدره، مما يقلل من أثر الغضب لديك، فالحكم على الطفل بإتباع نمط معين من السلوك يعد ظلم للطفل وظلم لك لأنه وبسبب وجود الفروقات الفردية لدى الأطفال ما يمكن أن يصدره طفل ما من سلوك قد لا يستطيع طفلك سلوكه لعدم امتلاك المهارات والخبرات الكافية مما يترتب عليه ظهور السلوك الخطأ ورد فعل العصبية والضرب من قبلك.


وبما يتعلق بمشكلة الضرب فهنا لا بد من إحداث تغيير على التوجهات الفكرية من خلال معرفة أثر الضرب على الطفل، حيث أن الضرب يعمل على:

تشكيل توجهات لدى الأطفال بأن الضرب لكل من هو أضعف هو أمر مسموح للتوجيه وتصحيح الخطأ، فما تقومي به من سلوك ضرب ينظر إليه فيما بعد من قبل الطفل على أنه سلوك متعلم مسموح خاصة للأشخاص الأضعف، فقد تجدي سلوك لضرب ظاهر عن الطفل عند تعامله مع إخوته الأصغر سنًا، أو في المدرسة مع الأطفال الأصغر سنًا، فالكبير يمكن أن يضرب الصغير ليصحح ما يقوم به من خطأ.

الضرب سبب بأن يُنظر لك من قبل أطفالك على أنك شخص مسيء وسيء، وبتالي نشوء مشاعر الكره ولبغض من قبل الأطفال، وفقدان الشعور بالحنان والحب، قد ينتج عن هذا الأمر بعض الاضطرابات النفسية مثل الشعور بتدني تقدير الذات وفقدان الثقة بالنفس، الشعور بالخجل من التفاعل الاجتماعي، الانسحاب والانعزال.

الضرب لا يوقف السلوك وإنما يخفيه؛ قد لا تعالجي السلوك السلبي من خلال الضرب وإنما تقومي بإخفاء ظهوره أمامك لوجود مشاعر الخوف عند الطفل، ومثل هذا الأمر يعني عدم حل المشكلة وإنما زيادتها سوءًا، فلابد من الحوار للوقوف على دوافع السلوك عند الطفل والعمل على حلها بدلًا من اللجوء للضرب.


ومن وجهة نظر شخصية أرى أنه يمكن التحكم بما لديك من عصبية وسلوك ضرب من خلال توجيه الطفل ووضع القواعد الواضحة للسلوكيات والعمل على تطوير مهارات الطفل المختلفة مما يساعدك على تخفيف العصبية وتخفيف ما يصدر عنها من سلوك ضرب، تخلصي من أي فكر يجعل من الضرب وسيلة تربوية وانظري في كل مرة تغضبي فيها للحلول الموجودة بعيدَا عن الضرب، في حال عدم السيطرة على النفس اطلبي من الزوج المساعدة ليتعامل مع الموقف حتى لا تلجأي للضرب.

المصدر: