إن كنت مدمنا على مشاهدة الأفلام وترغب بالتخلص من هذه العادة السيئة التي فيها هدرٌ للوقت وللطاقة والصحة وتضييع أنفاس العمر الغالية فيما لا يعني وفيما لا جدوى منه غالبا فأنصحك بالتخلص من التلفاز فهذا الجهاز أصبح مع الأسف من آفات العصر ومن أعظم فتن الدنيا لأنه مضيعة للوقت وملهاة عن كل ما هو نافع ومفيد في هذه الحياة وصدّقني لن تخسر شيئا إذا أخرجت التلفاز من منزلك فقد فعلتُ ذلك منذ حوالي أربعة أعوام ولم أندم أبدا بل قلتُ في نفسي: لقد حلَّ السلام في بيتي رغم أني لم أكن أبدا مدمنة على المشاهدة ولم أكن أفتحه سوى بضعة دقائق بين الحين والآخر لمشاهدة نشرة الأخبار العالمية. ستشعر بعد إخراجه من مسكنك بأن طاقة البيت صارت أفضل وحل الهدوء والسكون في بيتك ونفسك. وأنصحك باقتناء بعض الكتب الشيقة والمفيدة والممتعة التي توسِّع وعيك ومدراكك ودرجة فهمك وأن تخصص الوقت الذي كنت تقضيه أمام شاشة التلفاز في القراءة والمطالعة وفي الذكر والعبادة وفي ممارسة الرياضة وستشعر بإذن الله أن ثمة بركة في وقتك وبيتك ورزقك وصحتك. وتذكّر_يرحمك الله_ أن أيامنا في هذه الحياة معدودة وأنفاسنا محدودة فالأولى أن ننفقها فيما فيه منفعة لنا في الدنيا والآخرة.