كم كان عدد الصلاوات في عهد موسى عليه السلام

يقول الله تعالى في سورة يونس:
{وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ} (سورة يونس الآية 87)؛
ومنها رأى العلماء أن من عبادات قوم موسى عليه السلام كانت الصلاة، بل وباقي باقي الأنبياء، فقد قال الله تعالى في سورة مريم:
{أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا} (سورة مريم الآية 58).

أما عن عدد الصلوات فلم يقف العلماء على عددها تحديدًا، ولم يثبت في الكتاب والسنة أي شيء عنها، فهي من الأمور التي لا يترتب عليها حكم  ولا يؤخذ منها إلا فائدة  يسيرة. 

لكن مما ذكره العلماء:-

•  قال القرطبي -رحمه الله تعالى- عن حديث المعراج الصحيح وتحديدًا في الجزء عن فرض الصلاة وقصته مع سيدنا موسى عليه السلام: "الحكمة في تخصيص موسى عليه الصلاة والسلام بمراجعة النبي صلى الله عليه وسلم في أمر الصلاة، لعلها لكون أمة موسى كلفت من الصلوات ما لم يكلف به غيرها من الأمم فثقلت عليهم فأشفق موسى على أمة محمد- عليهما الصلاة والسلام- من مثل ذلك ويشير إلى ذلك قول موسى: "إني قد جربت الناس قبلك"".

• وكذلك ورد أيضًا في كتاب سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد لكاتبه محمد بن يوسف الشامي -رحمه الله تعالى- في قسم "تنبيهات على بعض فوائد تتعلق بقصة المعراج" -ولا أعلم مرجع الكاتب-: "وقد ورد أن الصلاة التي كلف بها بنو إسرائيل ركعتان بالغداة وركعتان بالعشي ومع هذا لم يقوموا بذلك." (التنبيه الثاني والتسعون)

وأنبه على أن الأصل في التعلم أن لا نبحث عن أي شيء سكت عنه القرآن والسنة، لأن لو كان في ذكره فائدة أو يترتب عليه حكم لتم ذكره، فالأفضل أن نشتغل بما هو مهم.
هذا والله تعالى أعلم