قال تعالى:" والشمس والقمر يسجدان"
وقال تعالى:" والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم"
وقال تعالى :" فإذا برق البصر وخسف القمر".
وقال تعالى:" والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم".
فالله عز وجل خلق الكون بنظام دقيق لا يستطيع العاقل الا أن يقف مبهورا أمامه، وقد كان تعاقب الليل والنهار ليعمل الانسان ويعمر الكون ثم يتخذ وقتا للراحة وهذا نظام دقيق له من الحكم ما له.
كما ان ظاهرة الخسوف هي طبيعية نتيجة دوران الارض والقمر حول الشمس ودوران القمر أيضا حول الارض.
وأيضا نفس الأمر بالنسبة لكسوف الشمس فهو امر طبيعي يحدث نتيجة دوران الأجرام التي ذكرناها حول الشمس.
وخسوف القمر:- هو أن تأتي الارض بين الشمس والقمر فتحجب الضوء عن القمر فيصبح معتما حيث انه يستمد نوره من الشمس .
والكسوف:- هو إتيان القمر بين الارض والشمس فيحجب سطوعها على الارض.
وهاتين ظاهرتين طبيعيتين لا تحدثان لموت أو ولادة أحد أو لحرب قد قامت أو لامر بشري، بل هي ظواهر طبيعية تحدث على مر السنين و حصل ان جاءت مثل هذه الظاهرة في الايام التي مات فيها ابراهيم ابن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ،فقال الصحابة: إن ذلك حدث نتيجة موت ابن النبي محمد عليه الصلاة والسلام فنفى ذلك عليه السلام وبين لهم من خلال الآيات القرآنية أعلاه أنه لا شأن للبشر بما يحدث من ظاهرة الكسوف والخسوف .
وصلى عليه الصلاة والسلام صلاتي الخسوف والكسوف كلما مرت تلك الظارهة الطبيعية فكان يبدأ الصلاة من وقت بداية الخسوف او الكسوف لنهايتهما وكان يقرأ البقرة على ركعتين داخل كل ركعة ركوعين ففي الركعة الأولى يقرأ الفاتحة ثم يطيل القراءة والوقوف ثم يركع مثل مدة الوقوف ثم يقوم مثل ما ركع ثم يركع ثانية ثم يقوم ثم يسجد بوقت نحوا من الوقوف والركوع ثم يجلس نحوها ثم يسجد مرة اخرى ثم ينهض ويقرأ الفاتحه وينهي البقرة ثم يركع ركوعين آخرين ويقف بينهما ويسجد تماما كما فعل بالاولى.
وحكم صلاتي الخسوف والكسوف هي السنة المؤكدة.